بعد مرور الـ100 يوم الأولى.. ماذا نفذ “دبيبة” من وعوده لليبيين؟

0
88
دبيبة

اتمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، الـ100 يوم الأولى لها في السلطة منذ منحها ثقة البرلمان الليبي في شهر مارس الماضي.

ولم تستطع حكومة دبيبة، التي تعد أول حكومة موحدة بعد سنوات من الانقسام، في تحقيق آمال الليبيين، وتقديم أي إنجاز يذكر في المهمات والواجبات التي كان من المفترض أن تعمل عليها خلال فترتها المؤقتة وفي مقدمتها الانتخابات الليبية.

وعد دبيبة، الشعب الليبي أن تكون حكومته تمثل جميع الليبيين وتحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم داخل البلاد وخارجها، وتنهي حالة الانقسام السياسي والمؤسسي وغياب الخدمات وسوء الأوضاع الاقتصادية وتنفيذ خارطة الطريق الليبية والإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.

ولكن وبعد مرور 100 يوم، فشل دبيبة، في اعتماد ميزانية حكومته من مجلس النواب، ولم ينته الخلاف حول المناصب السيادية، كما لم تحل معضلة القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات الليبية، فيما لا يزال الطريق الساحلي مغلقاً، الذي يعد أحد أهم بنود وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين في أكتوبر الماضي.

وعلى المستوى الأمني فجاء أداء حكومة دبيبة فيه مخيب للآمال أيضاً، فبدلاً من يعمل دبيبة على حل الميليشيات في غرب ليبيا تعاون معها وظهر مع قادتها أمام وسائل الإعلام، بل وقام بتكريمهم مثل محمد بحرون الفار، وضمهم ضمن المؤسسات العسكرية وهو ما ظهر في حفل تخرج ما يسمى القوات المساندة في أبريل الماضي.

وخلال فترة حكم دبيبة القصيرة قامت الميليشيات بعدة هجمات على المؤسسات العامة، مثل حصار مقر اجتماعات المجلس الرئاسي في فندق كورنثيا، ومحاولة اقتحام مقر وزارة الخارجية الليبية ومقر وزارة الداخلية، كما قامت باشتباكات مسلحة فيما بينها بمدينة العجيلات والتي سقط بسببها ضحايا من المدنيين.

من جهة أخرى أعلن دبيبة عن تمسكه بالاتفاقيات المشبوهة التي وقعتها حكومة الوفاق المنتهية ولايتها مع الأتراك، والتي لم تنال موافقة البرلمان الليبي، وزعم أنها تأتي في مصلحة الليبيين، ما أثار غضب الشعب الليبي الذي يريد إخراج المحتل التركي من أراضيه.

كما ظل ملف المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا لدعم الميليشيات في غرب ليبيا في حربها ضد الجيش الوطني الليبي معلق، ولا يزال أكثر من 6 آلاف مرتزق متواجدون في ليبيا من أصل 18 ألف ارسلتهم تركيا إلى ليبيا منذ أواخر عام 2019.