مجلة إيطالية: صدام داخل السلطة التنفيذية الليبية.. وروما في موضع اتهام

0
108
السلطة التنفيذية الليبية

قالت مجلة “فورميكي” الإيطالية، إن هناك صدام حدث في العاصمة طرابلس داخل المؤسسات الليبية، مشيرة إلى روما دخلت هذه المرة على الخط.

وحذر رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مؤخراً وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، من تجاوز اختصاصاتها والتدخل في صلاحيات المجلس وعدم التنسيق معه، ومحاولتها إقحام إيطاليا في ملف المصالحة الوطنية.

ووجه المنفي خطاباً عاجلاً إلى وزيرة الخارجية طلب فيه منها إلغاء مؤتمر ليبي في إيطاليا حول المصالحة الوطنية، في تحرك أظهر خلافات داخل معسكر الحكومة وغياب التنسيق بين الأطراف الليبية الحاكمة.

وندد رئيس المجلس باتفاق بين وزارة الخارجية الليبية ونظيرتها الإيطالية، لإرسال وفد من أطياف الجنوب الليبي إلى روما بدعوة من وزارة الخارجية الإيطالية لعقد ملتقى مصالحة، دون التنسيق المسبق مع المجلس الرئاسي، فيما ذكّر بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي أوكل للمجلس إطلاق مسار المصالحة الوطنية.

وقال المنفي: “نشجب ونستنكر هذا التصرف من قبل وزارة الخارجية الإيطالية، الأمر الذي يستوجب إلغاء المؤتمر المشار إليه، وإخطار الجانب الإيطالي بضرورة احترام مبادئ السيادة الداخلية ومراعاة علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة”.

وخاطب المنفي، إيطاليا ولكن في الواقع الرسالة موجهة إلى وزيرة خارجيته لفهم ضرورة التنسيق معه في كل مبادرة، وفق المجلة.

وليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن خلاف بين المنفي والمنقوش، وسبق أن وجه لها رسالة في مايو الماضي، حث فيها إلى وجوب التريث في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بإعفاء وتعيين موظفين وسفراء في المقار الدبلوماسية للبلاد.

وآنذاك، اعتبر المنفي أن وزيرة الخارجية ارتكبت “مخالفة صريحة” بإعفاء 3 سفراء ومندوبين، والإسراع في تعيين آخرين مكانهم.

ونفت وزارة الخارجية الايطالية أن تكون قد لعبت أي دور في تنظيم ملتقى للمصالحة بين قبائل فزان الليبية في إيطاليا.

 ونقلت “فورميكي” عن مصادر دبلوماسية قولها أن منظمة “آرا باسيس” الإيطالية غير الربحية، المساهمة منذ سنوات في تحقيق المصالحة التي تعقب الصراعات جنوب ليبيا، قامت بالترويج والدعوة إلى تنظيم هذا الملتقى.

وتابعت ذات المصادر أن المبادرة تأتي في إطار المبادرات التي تنفذها “آرا باسيس” منذ فترة طويلة والرامية إلى تحقيق الاستقرار في إقليم فزان، مبينة أن السفارة الإيطالية في طرابلس منحت فقط تأشيرات دخول للمندوبين الليبيين المشاركين في الملتقى وفق الاجراءات القانونية المعمول بها.