يعقد بعد أيام مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، بمشاركة كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية والمنظمات الدولية، والذي من المقرر أن يناقش ملفات هامة، ستحدد بشكل كبير مسار العملية السياسية في ليبيا.
حددت ألمانيا باعتبارها المنظم للمؤتمر إلى جانب منظمة الأمم المتحدة، أربعة محاور أساسية سوف تطرح على طاولة المباحثات خلال المؤتمر، يأتي في مقدمتها تقييم التقدم المحرز بناءً على مؤتمر “برلين 1″، ودعم الخطوات السياسية المتخذة في ليبيا والاستعدادات الخاصة بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
بينما يرتبط المحور الثاني بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، استناداً إلى بنود قرار وقف إطلاق النار، فيما يتعلق المحور الثالث بتوحيد المؤسسة العسكرية ومناقشة خطوات تشكيل قوات أمنية ليبية موحدة، وأخيراً التأكيد على الدعم الدولي لليبيا من أجل عملية السلام والاستقرار الداخلي.
ويكتسب مؤتمر برلين 2 أهمية الخاصة؛ باعتباره مكملاً لمؤتمر برلين الأول الذي عقد في يناير 2020، الذي تعهد خلاله قادة الدول المشاركة في المؤتمر بعدم التدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011.
ورغم نجاح مؤتمر برلين الأول في تناول كل تفاصيل الأزمة الليبية وأسبابها، إلا أن نتائجه لم تطبق على أرض الواقع لا سيما من تركيا، التي لم تفي بأي من تعهداتها وخرقت قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وأرسلت إلى الغرب الليبي أسلحة ومعدات عسكرية ووقعت اتفاقيات مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها لإنشاء قواعد عسكرية لها على الأراضي الليبية.
كما أرسلت تركيا على مدار الفترة الماضية آلاف المرتزقة السوريين، الذين قدرت أعدادهم بأكثر من 18 ألف مقاتل لدعم الميليشيات الموالية حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في قتالها ضد الجيش الوطني الليبي.
أعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش مؤخراً، عن إطلاق وزارتها مبادرة «استقرار ليبيا»، والتي من المقرر عرضها خلال مؤتمر برلين 2، وترتكز على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى.
وأعرب العديد من وزراء الخارجية العرب عن دعمهم للمبادرة، خلال لقاءاتهم من نجلاء المنقوش، في الاجتماع التشاوري الاستثنائي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد مؤخراً في القاهرة.
ويعول الليبيون على مؤتمر برلين 2 أن ينجح في توحيد الموقف الدولي تجاه ليبيا، لا سيما أن التدخلات الخارجية في الشأن الليبي ووجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية عززت من الانقسام والتفرقة بين الليبيين.
كما يأمل الليبيين في إيجاد حل لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيهم، وحل الميليشيات المسلحة في الغرب، التي نفذت في الفترة الأخيرة عدة محاولات لاقتحام وحصار المؤسسات الحكومية، والتي بات من المستحيل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مثل هذه الأجواء.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟





