المركز الوطني للأمراض في ليبيا: نتعرض لضغوطات من عدة جهات ولن نذكر المناطق التي بها حالات كورونا

0
115

قال رئيس لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور محمد الجازوي، إنه تم رصد 6 حالات جديدة في طرابلس، 5 منهم مخالطين بالسيدة التي توفيت أمس، مشيرا إلى أن الحالة السادسة لم تكن مخالطة وليس لديها تاريخ سفر، وهنا تكمن الكارثة، الأمر الذي يعني أن هناك حالات عديدة سيتم الإعلان عنها في الفترة القادمة.

وأضاف الجازوي، في بيان نشره عبر صفحته على “فيس بوك”، أن العينات تصل إلى المختبر المرجعي في وقت متأخر جدا من المستشفيات، لذلك فإن البيانات من المركز حول الإصابات تخرج في وقت متأخر، موضحا أن الكادر الطبي الليبي غير مُدرب جيدا في التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأن هناك شح في الملابس الواقية، وهناك مخاوف من الأطباء.

وكشف رئيس لجنة الإعلام الصحي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، عن أن عدد العينات التي يتم فحصها، مع حجم الكارثة يعتبر ضئيل، ويرجع السبب إلى قلة توفر الأدوات المستخدمة في الكشف، وسيصل خلال يوم كميات كبيرة من الاختبارات، وسيبدأ المركز الوطني في إجراء مسوحات شاملة تستهدف الجميع.

وقال الجزوي، إن المركز الوطني لمكافحة الأمراض قرر عدم ذكر المناطق التي بها الحالات، لأن هذا الملف تم استغلاله سياسيا، وهناك من يريد إقحام المركز في الصراعات السياسية، لذلك اكتفى المركز بالتواصل مع لجان الأزمة في كل بلدية، واعطائهم كافة التفاصيل وكذلك الإجراءات الاحترازية من حجر وعزل للحد من إنتشار المرض، وكل هذا يتم بسرية تامة احتراما لخصوصية المرضى، ولغلق الطريق أمام القنوات التي تريد تسييس الملف.

وأوضح الجزوي، أن المركز استلم 248 عينة على مستوى ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، وتم التواصل مع كل المخالطين بالحالات المصابة وأخذ عينات منهم، مشيرا إلى أن هناك حرب ممنهجة ضد المركز، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد من يخوضون هذه الحرب.