خرجت الأمور الأمنية في غرب ليبيا عن السيطرة بشكل كامل، خاصة مع استمرار سطوة وهيمنة الميليشيات المسلحة على مدن الغرب، وتجاهل كامل من السلطة الليبية المؤقتة المتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، حيث لم تُتخذ خطوة واحدة نجو ردع إجرام الجماعات المسلحة وجمع السلاح منهم.
واندلعت اشتباكات مسلحة بمدينة العجيلات، استمرت لساعات أمس الأربعاء، بين الميليشيات المسلحة التابعة للمدعو “الفار” من مدينة الزاوية، وأخرى تابعة لمحمد بركة الملقب بـ”الشلفوح” من العجيلات، بعد ساعات من تحشيدات عسكرية متبادلة.
الاشتباكات التي شهدتها المدينة، وبالتحديد على بعد 80 كيلو متر من غرب العاصمة الليبية طرابلس، استخدم فيها كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث صواريخ عشوائية على أحياء المدينة، وتم إغلاق عدد من الطرقات، وانسحبت مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية من الشوارع.
فيما كشفت تقارير إخبارية، عن أن مليشيات المدعو “الفار”، مطلوب لدى مكتب النائب العام لتورطه بدعم تنظيم داعش وارتكاب جرائم أخرى، أقدمت على حرق منزل “الشلفوح” وأسرته وهي تتقدم في مدينة العجيلات، وسط توقعات باستمرارها وتوسعها.
وتلتزم السلطات الحالية منذ استلام مهامها في شهر مارس الماضي، الصمت إزاء الاشتباكات المتكررة التي تندلع بين الحين والآخر، بين الميليشيات المسلحة في مدن الغرب الليبي.
وخلال تلك الاشتباكات سقط 7 وفيات من بينهم طالبة في كلية التربية برصاص طائش في منزلها، ومازالت الحصيلة قابلة للزيادة مع استمرار التوتر بين الجماعات المسلحة والميليشيات.
