الموقف الأوروبي تجاه القضية الليبية يبدو في العلن موحد، فزعماء القارة العجوز عبروا مراراً وتكراراً عن دعمهم لوحدة واستقرار ليبيا ودعم المرحلة الانتقالية الحالية وصولاً إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، لكن عند الحديث عن المصالح والبحث عن النفوذ فبالتأكيد الخلاف سيكون أمر حتمي بين دول التكتل.
وبجانب الشعارات الرنانة التي يطلقها السياسيون في الدول الأوروبية حول القضية الليبية، ومحاولة تقديم صورة موحدة عن التوجه في ليبيا، تحاول كل دولة على حدة أن تخدم مصالحها بشكل أساسي.
الجولة الأوروبية التي خاضها رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد دبيبة، الأسبوع الماضي، إلى روما وباريس، بالإضافة إلى زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى طرابلس مؤخراً، إلى جانب مؤتمر برلين 2 المقرر عقده خلال الأيام المقبلة في ألمانيا، ولكن تظهر الاختلافات عندما تتحدث كل دولة عن مصالحها في ليبيا.
إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والهجرة غير الشرعية والاستثمار في مجالات الطاقة وإعادة الإعمار، تحركات وخطوات متسارعة نحو ليبيا تكشف عن مدى التنافس الأوروبي على المصالح في البلد الذي يقع شمال القارة السمراء.
ففيما يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية أولوية على أجندة السياسة الإيطالية باعتبار ذلك يؤثر على أمنها القومي، يتصدر ملف إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة اهتمام فرنسا، بينما يحتل ملف الطاقة صدارة السياسة الألمانية، والاستثمار محل اهتمام إسبانيا وهو ما عبر عنه رئيس وزرائها عندما زار طرابلس مؤخراً بصحبة عدداً من رجال الأعمال.
ويعتبر الملف الوحيد الذي توحد فيه موقف الأوروبيين إزاء الملف الليبي، هو مواجهة التمدد التركي في ليبيا، لمحاولة معالجة ما تسببت فيه السياسات الأحادية خلال السنوات الماضية والتي أفقدتهم الكثير وأرجعتهم إلى الوراء في ليبيا لصالح تركيا.
ويرى مراقبون أن هناك 3 عوامل تدفع أوروبا لمنع التواجد التركي في ليبيا، أبرزها المصالح الاقتصادية والسياسية الأوروبية في منطقة شمال أفريقيا، وكذلك تفاقم خطر جماعة الإخوان في المنطقة، كما يساهم زيادة نفوذ تركيا في ليبيا من سيطرتها على طريق أساسي للهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل اليونانية والإيطالية، ما يفتح الباب أمام ابتزازات جديدة للاتحاد الأوروبي.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء

- لماذا دخلت بريطانيا على خط تحقيقات سقوط طائرة رئيس أركان حكومة الوحدة؟




