“دبيبة” يرحب بعودة العلاقات مع إسبانيا ويعتبرها خطوة تدل على استقرار ليبيا

0
402
دبيبة ورئيس وزراء إسبانيا

عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد دبيبة، اليوم الخميس، مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، جلسة مباحثات تناول خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

ورحب دبيبة في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني، الذي عقد عقب اللقاء، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وإسبانيا بعد سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي الرفيع المستوى عن ليبيا. مشيراً إلى أن هذا الأمر يبعث بالعديد من الرسائل مفادها بأن ليبيا تشهد مرحلة جديدة نحو الاستقرار والتعافي بعد سنوات من الحروب والدمار.

كما رحب دبيبة بإعادة فتح سفارة إسبانيا بطرابلس، معتبراً أن هذه الخطوة دلالة على جدية المملكة الإسبانية في الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزيز تواجدها الدبلوماسي في ليبيا.

كما أعرب دبيبة عن تطلعه إلى أخذ المزيد من هذه الخطوات الإيجابية، باستئناف حركة الطيران بين المطارات الليبية والإسبانية، وتسهيل منح التأشيرات لليبيين وبالأخص الطلبة الدارسين في إسبانيا بمختلف المجالات.

كما ثمن دبيبة، الجهود المبذولة من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا في تعزيز الأمن المتوسطي، وتأمين الحدود، والدفع بعجلة الاستقرار، ودعم تحول ليبيا الديمقراطي بالوصول إلى دستور وانتخابات حرة وشفافة ونزيهة.

وأكد دبيبة، أن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ووحدتها، في جميع أنحاء البلاد شرقا وغربا وجنوبا، هو منطلق تعاوننا وعلاقاتنا الاستراتيجية في حكومة الوحدة الوطنية.

 وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب الإسباني شهدت الاتفاق على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الليبية الإسبانية التي لم تنعقد منذ الـ 2008 لإعادة تقييم كافة الاتفاقيات المبرمة السابقة وتحديد ما هو مجدي منها.

كما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبان في مجالات عدة تساهم في دعم الاقتصاد والتنمية، والتبادل التجاري، والاستثماري الثنائي .

وقدم رئيس الحكومة الشكر للحكومة الإسبانية لموافقتها على علاج عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان بالمستشفيات الإسبانية.

وفي ختام كلمته جدد دبيبة، تطلع ليبيا إلى بناء علاقات استراتيجية مع كافة الدول الصديقة، أملاً أن تكون العلاقة مع إسبانيا مثالاً إيجابياً على ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأصدقاء، وما يمكن تحقيقه من منفعة مشتركة.

من جانبه شدد رئيس الوزراء الإسباني على عمق العلاقات والروابط بين إسبانيا وليبيا ورغبة البلدين في توطيد هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى.

 وأكد سانشيز، على وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في هذه اللحظات ودعمها لعجلة الاستقرار والمصالحة.

وأعلن سانشيز، عن قيامه اليوم أثناء هذه الزيارة بإعادة افتتاح سفارة بلاده في طرابلس ومباشرة القنصلية في تقديم خدماتها بإعطاء تأشيرات “شنغن” للمواطنين للمساهمة في زيادة التعاون وتقوية العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى مرافقة عدد من رجال الأعمال له خلال الزيارة، الأمر الذي يعبر عن الاهتمام الكبير للشركات الإسبانية بالعمل في ليبيا، في مجالات الصحة والإعمار والبنية التحتية والطاقة المتجددة والثروة الزراعية والحيوانية إلى جانب مجالات النفط والغاز.

وأعرب سانشيز، في ختام كلمته أن تمثل زيارته لليبيا نقطة تحول إيجابية تتيح المزيد من العمل المشترك في هذه المرحلة التاريخية المهمة.