صفقات البنية التحتية والغاز.. لهذه الأسباب غزت تركيا ليبيا

0
244
رجب أردوغان - التدخل التركي في ليبيا
رجب أردوغان - التدخل التركي في ليبيا

كشف تقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال، أبعاد التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي، مؤكدة أن إحياء صفقات البنية التحتية كان على رأس الأولويات. 

وقال الصحيفة، إن التحرك يأتي لضمان إحياء حوالي 20 مليار دولار من صفقات البنية التحتية التي أبرمت لأول مرة مع النظام السابق، بالإضافة إلى اكتساب نفوذ في منطقة شرق البحر المتوسط للحصول على الغاز الطبيعي.

وأشارت إلى أن بداية التورط التركي في الحرب الليبية، كان في يناير 2018، حينما احتجزت خفر السواحل اليوناني سفينة شحن تحمل أسلحة ومتفجرات من تركيا إلى ميناء مصراتة، في محاولة واضحة لدعم المليشيات وحكومة الوفاق المنتهية ولايتها.

وأوضحت الصحيفة، أن أنقرة واصلت إرسال معدات عسكرية وطائرات بدون طيار متطورة لدعم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، في إطار دعمها إلى الميليشيات وجماعة الإخوان. 

ولتحقيق أهداف التدخل التركي ليبيا، لفتت الصحيفة إلى أن أنقرة أغرقت ليبيا بآلاف من المرتزقة السوريين والأسلحة، منتهكة الحظر المفروض من الأمم المتحدة على البلاد.

وفي يناير الماضي، دعا دبلوماسي أمريكي كبير تركيا ودول أخرى على وقف جميع العمليات العسكرية في ليبيا وسحب قواتها لضمان الأمن في الانتخابات الليبية في ديسمبر 2020. 

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى مطالب مجلس الأمن الدولي ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بمغادرة القوات الأجنبية من ليبيا، إلا أن تركيا تمسكت بموقفها، بحجة أن قواتها جاءت بناءً على طلب من حكومة الوفاق، وأنها تفي بالتزامها بتحسين الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى إمكانية انسحاب تركيا من ليبيا، لكن بشرط، التزام حكومة الوحدة بالحفاظ على اتفاق الحدود البحرية وإعادة تأكيد التزامها بتجديد العقود التركية المربحة التي أبرمت في السابق. 

وبينت أن الإدارة الأمريكية أطلقت في الأسابيع الماضية جهدًا لإعادة فتح سفارتها في ليبيا بعد سبع سنوات من إغلاقها، كما زار القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود، ليبيا الأسبوع الماضي، لتكون الأولى لأعلى دبلوماسي أمريكي منذ عام 2014، وأكد ضرورة إنهاء التدخلات الأجنبية وتحسين الوضع الأمني الليبي.

وأعاد الاتحاد الأوروبي فتح بعثته في طرابلس خلال وقت سابق من الشهر الجاري، وأعادت دول أخرى وجودها الدبلوماسي إلى ليبيا أيضًا، رغم المخاطر الأمنية العالقة. 

ووصف تقرير صادر عن الأمم المتحدة في مارس الماضي ليبيا بأنها شبه خارجة على القانون ومليئة بالأسلحة الأجنبية، بالإضافة إلى انتشار تقارير حول انتهاكات لحقوق الإنسان يرتكبها مرتزقة من سوريا ضد الليبيين.

وتابعت ذا ناشيونال، أن تركيا بدأت في الأسابيع الأخيرة، العمل مع خفر السواحل الليبي لاعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى أوروبا، بما في ذلك زورق يحمل ما يقرب من 100 شخص خلال الشهر الحالي. 

وقال مستشار الرئيس التركي مسعود كاسين، الأسبوع الماضي، إن أنقرة تهدف إلى دعم أمن حدود الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن إيطاليا ومالطا تدعمان جهود تركيا قبالة الساحل الليبي.

ولفت إلى انتقاد تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي وليبيا وحملهما مسؤولية وفيات المهاجرين في وسط البحر المتوسط، كما حثت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، الاتحاد على زيادة حماية المهاجرين.