صرمان في قبضة الميليشيات.. من ينقذ الآمنين عصابات الزاوية؟

0
419

فوضى جديدة تعيشها مدينة صرمان المسيطر عليها من قبل ميليشيات الزاوية ومرتزقة سوريين، وذلك منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الإثنين، تسببت في حالة رعب كبيرة بين المدنيين.

وقالت تقارير وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الاشتباكات العنيفة وقعت بين مجموعة مسلحة من ميليشيات الزاوية، والتي تتخذ من سجن صرمان مقراً لها، وعائلة “ربيعي” في منطقة الشعبية بالقواذف والأسلحة المتوسطة.

وبحسب صور رصدتها صحيفة الشاهد، فإنه نجم عن هذه الاشتباكات خسائر في الممتلكات، في حين لم يصدر عن وزارة الداخلية حتى الآن أي بيان يوضح حقيقة هذه الاشتباكات ومن المسؤول عنها. 

وتعاني المدينة الواقعة على بعد 60 كيلومتر غرب طرابلس، من سيطرة الميليشيات منذ أبريل 2020، من فوضى أمنية تنشب بين الحين والآخر، أبرزها تلك التي وقعت في يناير من العام الجاري، حيث نشبت ميليشيات متطرفة أضرحة ودمرت معالم تاريخية، في عهد حكومة الوفاق المنتهية ولايتها. 

وآن ذاك، نبش عشرات يستقلون سيارات تتبع مديرية أمن الزاوية، مقبرة زكري في صرمان، ودمرت مقام “سيدي زكريا المحجوب”، وهو أول مسجد في المدينة تقام فيه صلاة الجمعة قبل أكثر من 750 عاماً.

وحطمت الميليشيات ضريح مؤسس الزاوية وقبورًا أخرى، كما دمرت مقتنيات مسجد الزاوية التاريخية وعبثت بالمبنى الأثري وخربت المنارة القرآنية، بزعم مكافحة السحرة والمشعوذين.

واعترف جهاز مكافحة التطرف والظواهر الهدامة التابع لوزارة داخلية الوفاق، بنبش القبور وهدم الشواهد، بزعم مكافحة السحرة والمشعوذين، بزعم إنقاذ الناس من ظلمات الباطل. 

وفي 14 أبريل 2020، وفور سقوط المدينة ، بعد انسحاب الجيش الوطني لمحور “سرت- الجفرة”، هاجم مرتزقة ومتطرفون، سجوناً تضم عناصر تنظيم داعش ومجلس شورى بنغازي، وأطلقوا سراحهم.

ومع انتشار ميليشيات الوفاق في المدينة، طاردت عناصر ميليشيا مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، المواطنين في شوارع صرمان، فيما تجول قادتها بآلياتهم العسكرية في الشوارع، وأطلقوا الرصاص في الهواء.

وفي ذات اليوم شهدت صرمان جريمة كبرى، بإعلان وزارة التعليم بالحكومة الليبية عن تصفية ميليشيات حكومة الوفاق لمدير مراقبة التعليم في المدينة محمد أبوالقاسم.

وعلى الرغم من تشكيل حكومة ليبية موحدة تحت شعار “حكومة الوحدة الوطنية”، إلا أن الميليشيات تسيطر على المدينة، ويعثون فيها فساداً، بما يؤكد ضرورة حل الجماعات المتطرفة في غرب ليبيا. 

والسبت الماضي، طالب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، بضرورة حل الجماعات المسلحة وضرورة تنفيذ الانتخابات الليبية دون مماطلة.

وشدد على تصدي الجيش الوطني لأي محاولات تعرقل فرض السلام في ليبيا.