شدد رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، توفيق الشهيبي، على أعمية انعقد الانتخابات الليبية في موعدها المقرر لها بنهاية العام الجاري، وفقا لما اتفقت عليه القوى السياسية في ليبيا.
وقال توفيق الشهبي، في تصريحات صحفية له، إنه يتم الآن التنسيق مع تكتلات مدنية بهدف الضغط لإجراء الانتخابات في موعدها، نظراً لحالة التباطؤ في تهيئة الأجواء الملائمة، وما يتعلق بها من توفير الأمن اللازم، موضحاً أن تأخر فتح الطريق الساحلي، وإخراج المرتزقة من البلاد، هي أمور تؤثر على المناخ العام لعملية التصويت.
وأضاف “الشهيبي”: “نحن في انتظار جلسة الملتقى السياسي الليبي التي ستنعقد نهاية الأسبوع الحالي برعاية أممية، لإقرار القاعدة الدستورية المقترحة، ومن ثم إصدار القانون الذي سيحدد شكل النظام الانتخابي، سواء اعتماد الترشح الفردي أو المختلط الذي يسمح للأحزاب بالمشاركة في قوائم إلى جانب المستقلين”.
وتابع: “سيتم الدفع بعناصر من الحزب أو قريبة منه لخوض السباق، وعدم ترك الساحة خاوية أمام ممثلي تيار الإسلام السياسي، وإذا ما تم اعتماد النظام الفردي، سيتحتم على الأحزاب الدفع بشخصيات من داخل صفوفها أو قريبة من توجهاتها الفكرية والسياسية للترشح بشكل مستقل، وبالطبع هذا قد يصعب عليها مستقبلياً ضبط توجهات تلك الشخصيات، فقد تعمل بعد استحواذها على المقعد البرلماني وفقاً لمصالحها، وليس لتوجهات الحزب”.
وقال “الشهبي”: “العزوف عن التصويت في الانتخابات البرلمانية يعني تزايد فرص تيار الإسلام السياسي في الاستحواذ على عدد كبير من المقاعد، نظرا لقدرته على تنظيم صفوفه، والتزام أعضائه، على الرغم من ضعف شعبيته في الشارع”.