للوهلة الأولى يمكنه خداعك بإحدى خطاباته الرنانة، فهو يبدو وكأنه المدافع عن الإسلام والمُنافر عن المسلمين وقضاياهم في أنحاء العالم، ولكن مع تكرار الخطابات وتتابع الكلمات المؤثرة، تنتظر ولو مرة، أن تجد تصريحات واحداً من تلك التصريحات، يأخذ مساره الحقيقي على أرض الواقع، وبالتأكيد لن تجد ذلك.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغل سذاجة البعض وانخداعهم بأساطير السلطنة العثمانية والعصر البائد، والمتأثرين بالحكايات الوهمية التي روجها الأتراك من قبل، ليوهمهم بأنه المُخلص والمُتبني الأوحد لقضاياهم وهمومهم، فاستغل كل موقف يمس المسلمين ليوجه السباب للغرب ويُمطرهم بالتهديد والوعيد، ثم لا يفعل شئ.
ضجيج أردوغان دائماً بلا طَحين، وقد ظهر ذلك جلياً في الآونة الأخيرة، فبعد أن وجد أردوغان نفسه وحيداً في المنطقة، لا حَليف له ولا صديق، وأضاع على نفسه الكثير من الفُرص بسبب أطماعه، غير نبرته في الحديث عن دول إقليمية مثل مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية، وطلب التقرب منهم بعد أن كان يسب قادتهم في كل خطاب.
طلب أردوغان من مصر عودة العلاقات والتطبيع الكامل في العلاقات، ظناً منه أن مصر ستكون بوابة صُلحه مع دول الخليج، مُتناسياً ما تورط به في ليبيا من جرائم وإرسال آلاف المرتزقة لقتل الأبرياء ونهب الثروات والتعدي على الممتلكات، وفي حقيقة الأمر، هو شخص لا يسعى إلا لمصلحته الشخصية فقط، وقد باع جماعة الإخوان المسلمين في لحظات بعدما فتحت مصر والخليج له باباً للتفاوض.
أبسط المُتابعين للرئيس التركي، لم يستبعد أبداً خروجه بتصريحات عنترية رنانة بعد الاعتداءات الأخيرة من الكيان الصهيوني على غزة والقدس ومختلف الأراضي المُحتلة، فتارة يخرج أردوغان بنفسه ويهدد بالتدخل العسكري وكأنه المُنقذ، وتارة أخرى يصرح وزير خارجيته بأن تركيا ستتدخل لإنقاذ الفلسطينيين والقدس، والواقع يقول إنه منذ بدء الأزمة، الكل تحرك إلا أردوغان.
وعد أردوغان بتحرير القدس وإنقاذ أهل فلسطين وحل الأزمة ووقف قتل الأبرياء، كما دعم الفلسطينيين في أحقيتهم في أرضهم، ونسى تماماً مرتزقته وعساكره يقتلون الأبرياء العُزل في شوارع ليبيا وأحياءها، ونسى أيضاً أنه اغتصب الأرض الليبية وطمع في ثرواتها، الرئيس التركي ملك التناقضات يصرح بكلمات ثم ينساها.
- دبيبة يبحث مع الرئيس التونسي الأوضاع في معبر رأس جدير الحدودي
- مؤسسة النفط الليبية تنفي مزاعم تأخر تحويل الإيرادات إلى المصرف المركزي
- بعد رصد أنشطة مشبوهة.. الأمن الداخلي الليبي يغلق عدداً من مقرات المنظمات دولية
- “المنفي” يؤكد أهمية دور قبائل ليبيا في دعم مشروع المصالحة الوطنية
- تقارير: إدارة ترامب تتفاوض مع دول بينها ليبيا لترحيل مهاجرين إليها
- “تيتيه” وممثلة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تبحثان مستجدات العملية السياسية بليبيا
- ليبيا.. مصرع سودانيين اثنين وإصابة 4 آخرين في حادث سير بالكفرة
- ليبيا.. عودة طوعية لـ143 مهاجرا إلى بنغلاديش
- “تيته” تبحث مع القائم بأعمال السفارة المصرية عمل اللجنة الاستشارية الليبية