نعمل على تحرير قرارنا السيادي: ماذا فعلت نجلاء المنقوش في القطرون جنوب ليبيا؟

0
222

أجرت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، زيارة تفقدية للمناطق الحدودية في بلدية القطرون ومعبر التوم الحدودي مع النيجر، في الجنوب الليبي. 

والتقت المنقوش في زيارتها لبلدية القطرون ومعبر التوم الحدودي مع النيجر، عددا من المسؤولين بالبلدية، ومقرر مجلس النواب، صالح قلمة. 

واستمعت وزيرة الخارجية الليبية، في عدد من الاجتماعات، للمشاكل التي يعاني منها المواطنون من نقص في الخدمات وسوء في الوضع المعيشي، وتعهدت بنقل الصورة كاملةً إلى مجلس الوزراء لإيجاد الحلول اللازمة لها.

وزارت نجلاء المنقوش معبر التوم الحدودي مع النيجر والتقت بالمسؤولين على المعبر والعاملين فيه، وذلك في إطار استراتيجية مشتركة للحكومة بين الوزارات المختصة منها الداخلية والخارجية والدفاع والهجرة غير الشرعية وغيرها ومن أجل الوقوف على حال وأوضاع المنافذ البرية. 

 وقالت المنقوش، إن الوضع في ليبيا اليوم ليس كما هو قبل عشر سنوات، مطالبة دول الجوار بضرورة وضع آليات إقليمية لمكافحة التهريب والهجرة والاتجار بالبشر بصورة عاجلة. 

وأكدت الوزيرة، في كلمة لها، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الليبية، على أنها ستقوم خلال المدة القادمة بزيارات ثنائية لبلدان المنشأ للهجرة، وللبلدان التي يقع مواطنيها ضحية للاتجار من أجل دعوتهم لتفاهمات ثنائية مع ليبيا؛ لإعادة مواطنيهم إليهم بكرامة وإنسانية. 

ولفتت المنقوش، أنها سترفع إلى مجلس النواب مشروع قانون يشدد العقوبات على المهربين والمتاجرين بالبشر بحيث تصبح العقوبات نفسها رادعة لكل الاطراف المتداخلة في التهريب.

وتابعت في كلمة لها: “نتمنى الاستقرار للدولة الجارة تشاد وفق ما يقرره شعبها وما يحقق تطلعاته وبالطرق السلمية، عانينا في ليبيا كثيراً من عبور الجماعات المسلحة بجنسياتها المختلفة لحدودنا وتوظيفها من أطراف الصراع الليبي”. 

واستطردت: “طالبنا مراراً وتكراراً هذه الدول بمساعدتنا لضبط رعاياها والوصول لحلول في بلدانهم تقينا وتقيهم شرور الحرب، اليوم نجدد ذات المطالبة بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في كل ليبيا، بالعمل وفوراً من بلادنا والتعاون معنا من خلال خطة زمنية ستضعها لجنة 5+5 بإشراف أممي ووفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. 

وتابعت وزيرة الخارجية الليبية: “نحن نعمل على تحرير قرارنا السيادي والتجهيز لانتخابات حرة ونزيهة خالية من ضغط السلاح والقوة”. 

وأوضحت الوزيرة، أن الليبيين لن يعملوا كحرس لحدود أوروبا، ولا يمكن أن تكون ليبيا معبراً للمعاناة والاضطهاد ضد إخواننا الأفارقة. 

وطالبت المنقوش الدول الأوروبية بضرورة التزامها باتفاقياتها الموقعة مع ليبيا والوفاء بها، متابعة: “خاصة أن ليبيا لديها أرصدة لدى هذه الدول بموجب الاتفاقيات الموقعة تقارب النصف مليار دولار مخصصة لحماية الحدود”. 

وأكدت المنقوش، على ضرورة إبرام عقود المراقبة الإلكترونية والحماية المعلوماتية، قائلة: “أمن ليبيا واستقراراها لا يكون إلا باحكام السيطرة على الحدود وتأمينها”.

وقالت: “للدول الأوروبية إن دوركم قد جاء للإيفاء بالتزاماتكم ووضع وعودكم موضع التنفيذ وليبيا لا تستجدي الدعم والتمويل فهذه التزامات تعاقدية ويجب الوفاء والآن”.