“أبو الغيط” يترأس اجتماعاً تنسيقياً للجنة الرباعية لبحث سبل دعم العملية السياسية في ليبيا

0
335
أبو الغيط ليبيا

ترأس الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اجتماعا تنسيقيا للجنة الرباعية حول ليبيا، والتي تضم كلا من الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وذلك لبحث الجهد المشترك الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الأربع دعماً للعملية السياسية في ليبيا، للوصول إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في البلاد.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة لجامعة الدول العربية، بأن الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الفيديو ويعد السادس من نوعه للجنة الرباعية، عُقد على مستوى قيادات المنظمات الأربع، إذ شهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التي مثلت رئيس المفوضية مونيك نسانزباجاجانوا.

وأوضح المصدر أن اللجنة الرباعية “استعرضت وأثنت على التقدم المهم الذي شهدته ليبيا على مدار الأشهر الماضية، من خلال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت حالة الهدوء العسكرية في الميدان، وانعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة”.

كما أثنت على اختيار وتنصيب السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبه.

وتداولت اللجنة في هذا السياق، “الجهود المشتركة التي يمكن أن تبذلها المنظمات الأربع في سبيل دفع واستكمال المسار السياسي في البلاد، عبر تنفيذ بقية الخطوات والاستحقاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق، التي كان ملتقى الحوار قد أقرها، وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر نهاية ديسمبر المقبل”.

كما شددت اللجنة على “ضرورة الاستمرار في مساندة الجهود التي تبذلها الأطراف الليبية، وخاصة عبر اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، من أجل تنفيذ الخطوات والترتيبات الأمنية، وإجراءات بناء الثقة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها التوصل إلى آلية ليبية لمراقبة وقف إطلاق النار بدعم أممي، والإخراج الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من جميع الأراضي الليبية، بما يعيد لليبيا سيادتها الكاملة ويحافظ على سلامة أراضيها ووحدتها الوطنية”.

وأضاف المصدر أن اللجنة توافقت كذلك على “أهمية التعامل مع التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة، والبدء في تنفيذ برامج عاجلة ومنهجية لتحديد وحصر هذه الجماعات وتفكيكها دون إبطاء، خاصة من أجل تهيئة الأجواء الأمنية المواتية لإجراء الانتخابات المنتظرة”.

وأوضح أن اللجنة اتفقت على جملة من الخطوات التي تهدف إلى دفع العمل التكاملي وتعزيز الاتساق في المواقف بين كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي في المرحلة المقبلة.

كما توافقت المنظمات الأربع على عقد الاجتماع المقبل للجنة خلال النصف الثاني من العام الجاري، لمتابعة هذا الجهد والحفاظ على الزخم الدولي المتناسق المصاحب للمسيرة السياسية في ليبيا، إلى أن تتكلل بالنجاح.