بأموال الليبيين.. “مرتزقة أردوغان” يقاتلون في طرابلس ويفتتحون مشاريعاً في سوريا

0
139

تناول المرصد السوري لحقوق الإنسان، أوضاع المقاتلين السوريين الموالين لتركيا بعد عودة بعضهم من ليبيا، حيث كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

وقال المرصد السوري إن العديد من المرتزقة السوريين افتتحوا مشاريع خاصة بعد عودتهم من القتال في ليبيا وأذريبجان للتغلب على صعوبات الحياة في سوريا، مشيرا إلى أن منهم من اعتزل العمل العسكري ضمن تلك الفصائل والالتفات لأعمالهم الخاصة.

ونقل المرصد قضية الشاب ( خ.م)، وهو مهجر من ريف دمشق ويقيم حاليًا في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وهو أحد هؤلاء المقاتلين الذين جندتهم تركيا وجعلت منهم مرتزقة للقتال في ليبيا، حيث افتتح مع أحد أصدقائه مسبحًا بمساهمة تقدر بنحو 10 آلاف دولار أمريكي تقاضاها من القتال في ليبيا، حيث بقي هناك 6 أشهر ضمن فصيل “فرقة الحمزة”.

وأرسلت تركيا، منذ يناير العام الماضي، نحو 20 ألف مرتزق سوري للقتال بجانب ميليشيات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في الغرب الليبي، ضد الجيش الوطني الليبي.

ووفق تقارير صحفية محلية وأجنبية، فإن حكومة الوفاق كانت مسؤولة عن دفع رواتب المرتزقة السوريين الموالين لتركيا على الأراضي الليبية، مستغلة سيطرتها على إيرادات النفط الليبي المودعة في مصرف ليبيا المركزي برئاسة الصديق الكبير. 

ويقول المرتزق السوري، في حديثه لـ”المرصد السوري” أن لديه عائلة مكونة من 6 أفراد، ومنذ تهجيرهم وهو يعمل أعمال حرة ومهن مختلفة بأجر قليل، ما دفعه للانضمام في صفوف ما يعرف بـ “الجيش الوطني” ( فصيل معارض سوري موالي للحكومة التركية)، ثم ذهابه للقتال في ليبيا بعد تردي أحواله المعيشية.

وأضاف المرتزق، أنه عرض حياته للخطر باتخاذ قرار الذهاب إلى ليبيا بعد تدريبات تركية له، متحججًا في نفس الوقت بأن “صعوبات الحياة هي ما دفعته لذلك”.