على مدار سنوات مثلت جماعة الإخوان المسلمين نموذجاً لا مثيل له في الخيانة والتواطؤ مع المحتلين في كثير من الدول وذلك على مر التاريخ، غير أن الحالة الليبية كانت دسمة بتلك الخيانات.
في ليبيا، تواطؤ الإخوان مع العملاء والخونة والمحتلين والميليشيات أيضاً، كل ذلك للحفاظ على سيطرتهم على السلطة في ليبيا؛ في ظل الفوضى العارمة التي شهدتها البلاد بعد أحداث 11 فبراير 2011.
وأبرمت جماعة الإخوان المسلمين صفقات قوية، مع الميليشيات المسلحة لتوفر لها مظلة عسكرية تستطيع من خلالها تمرير مخطاطتها، وتحالفت مع ميليشيات “فجر ليبيا”، وتحديداً كتيبة شهداء 17 فبراير، وميليشيات مصراتة، وغرفة عمليات ثوار ليبيا، للسيطرة على طرابلس عسكرياً، وطرد الكيانات والمؤسسات الشرعية، في سبتمبر 2014، وذلك عقب هزيمتها في الانتخابات التشريعية التي أجريت في عام 2014.
قبل تلك العملية الإرهابية، تراجعت شعبية الإخوان في الشارع الليبي، ولم يقبل الليبيون بها وبحزبها العدالة والبناء في الانتخابات، لذا بدأت في تنفيذ مخططها على الأرض، بعدها دخلت الجماعة في سلسلة من الهزائم، مع بدء عمليات توحيد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وتمكن القوات من السيطرة على شرق ليبيا، ودحر التنظيمات الإرهابية هناك، وتحريره العديد من المناطق في غرب ليبيا، وصولاً إلى محاصرة الميليشيات في طرابلس ومصراتة في 2019.
وتحديداً منذ ذلك التاريخ، وجد الإخوان أنفسهم على شفا جرف نهار، فاستدعوا المحتل التركي لتسليمه البلاد مقابل حمايتهم، وضمان بقاء حكومة الصخيرات المتحالفة مع الجماعة والتي تيسر مخططات التنظيم الدولي في ليبيا، لإدراكهم انحسار شعبيتهم، واستحالة فوزهم في أي انتخابات مستقبلية نزيهة.
لم يقتصر الأمر على تمرير اتفاقية لتسهيل الاحتلال التركي، بل تمادى الإخوان في خيانتهم وشرعنوا ذلك الاحتلال، عبر رجالهم، فخرج عبدالرزاق العرادي، في ديسمبر 2019، يدعو فايز السراج، للقبول باستجلاب القوات العسكرية التركية على الأراضي الليبية؛ لدحر قوات الجيش والسيطرة على ليبيا.
أيضاً مارست الجماعة ضغطاً على الساحة الليبية من خلال ميليشيات مصراتة وقائدها صلاح بادي، كضغط مسلح من جهة، وخالد المشري عضو الجماعة كضغط سياسي من قبل المجلس الاستشاري، والصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي وأعضاء مجلس الإدارة، والصادق الغرياني المفتي المعزول، والذي أجاز القتل والسرقة والنهب وشرعن للاحتلال والتركي، وغيرهم الكثير الذي مهدوا للتوغل والنهب التركي للمؤسسات الليبية.
كذلك فتحي باشاغا والذي أدار تحركات المرتزقة السوريين في ليبيا، لذا مارست الجماعة من خلال كل هؤلاء ضغطاً على الساحة الليبية والدولية، برعاية تركية وقطر، مستغلة علاقتها بالتنظيم الدولي لتمهيد كافة التحركات وكسب الحلفاء.
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية
- مدير صندوق تنمية ليبيا يشارك في مؤتمر “طموح أفريقيا” بباريس
- دبيبة يناقش مع عمداء وأعيان 6 بلديات الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية
- ليبيا.. حكومة الوحدة تتابع الإجراءات التنفيذية لاستكمال مشروع المجمع الوزاري الجديد
- حكومة الوحدة الليبية تبحث ترحيل المهاجرين غير شرعيين طوعيا
- ليبيا.. ضبط وتفكيك شبكة تخصصت في تجارة المخدرات بدرنة