تسببت سفينة مملوكة لشركة ليبية كانت مبحرة من إيران وفي طريقها إلى سوريا، في تسرب نفطي هائل على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط لإسرائيل وجنوب لبنان.
وقالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، جيلا غمليل، اليوم الأربعاء، إن إيران تلوث عمدا البحر الأبيض المتوسط وشواطئه، في عمل إرهابي بيئي، مما تسبب في أكبر كارثة بيئية في تاريخ إسرائيل.
وأضافت، أن هذا التلوث له أشخاص مسؤولون عنه وعليهم دفع الثمن، قائلة: “طبيعتنا تالفة، وتتضرر حيواناتنا، بفضل مجرمي البيئة الذين لا يرحمون”.
وأوضحت، أنه بعد تحقيق استمر أسبوعين، وجدت وزارة حماية ، أن السفينة التي سربت النفط الخام المسماة “الزمرد”، كانت مملوكة لشركة ليبية وأبحرت من إيران إلى سوريا، وبعد ما غادرت إيران، أوقفت نظام تحديد الهوية الآلي (AIS) الذي ينقل موقعها إلى السفن الأخرى في المنطقة.
وتابعت: ظلت السفينة على بعد عشرات الكيلومترات من شواطئ إسرائيل، داخل المياه الاقتصادية لإسرائيل، لمدة يوم كامل تقريبًا، حيث تسربت كميات كبيرة من النفط في 1-2 فبراير، ثم واصلت طريقها إلى سوريا، حيث فتحت جهاز الإرسال الخاص بها ، وعادت إلى إيران، وأوقفت نظام AIS الخاص بها أثناء مرورها بإسرائيل، مشيرة إلى أنها موجودة حاليًا في إيران، ووصل القطران إلى الشواطئ الإسرائيلية في يوم 17 فبراير.
وقالت غمليل: “نرى الآن أن إيران لا ترهب إسرائيل فقط بمحاولاتها للحصول على أسلحة نووية وترسيخ نفسها في منطقتنا، ولكن أيضًا من خلال الإضرار بالبيئة”.
ولفتت إلى “إنهم لا يؤذون إسرائيل فقط، لا تنتمي الطبيعة والحيوانات إلى أمة واحدة فقط هذه معركة عابرة للحدود”.
وذكرت غمليل، أن إسرائيل ستطالب بتعويضات من الصندوق الدولي للتعويض عن التلوث النفطي وشركات التأمين على السفينة.
وتوعدت قائلة: “سوف نحسم النتيجة مع الملوثين باسم كل الإسرائيليين للإضرار بصحتنا وطبيعتنا وحيواناتنا ونظرتنا”. لا يمكننا التخلي عن بحرنا، بحرنا هو كنزنا الطبيعي الذي يجب علينا حمايته”.
وساعدت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، وكذلك وكالة السلامة البحرية الأوروبية، وكذلك شركة الأبحاث البحرية الإسرائيلية، وزارة حماية البيئة في التحقيق في التسرب النفطي.
ولم تكن أي من الوكالات على علم بالتسرب النفطي قبل وصول القطران إلى الشواطئ الإسرائيلية، بعد أكثر من أسبوعين من حدوثه.
وأظهرت عينات القطران، التي فحصتها وزارة حماية البيئة، أنها جاءت من النفط الخام، مما قلل بشكل كبير عدد السفن المشتبه فيها من 35 إلى أربع.
وتم العثور على اثنين كانا بعيدين للغاية، وآخر تم فحصه من قبل السلطات المحلية في إسبانيا والمحققين الإسرائيليين في اليونان، والرابع هو سفينة “الزمرد” الموجود حاليا في إيران.
والتقطت الأقمار الصناعية الأوروبية البقعة تحت الماء في 5 فبراير، لكن لم يتم ملاحظتها قبل وصول القطران إلى شواطئ إسرائيل.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟




