كشفت المبعوثة الأممية السابقة “بالإنابة”، ستيفاني ويليامز، عن أهمية الدور المصري في إعادة الاستقرار والعودة إلى طاولة المفاوضات في ليبيا بعد سنوات من الاقتتال.
وقالت “ستيفاني” في تصريحات صحفية لها: “خط التماس الذي أعلنته مصر لم تستطيع أن تتجاوزه حكومة الوفاق أو وتركيا، لأن ليبيا بلد كبير ومن الصعب السيطرة عليه من أي طرف، ولا شك أن تدخل القاهرة مثل أحد العوامل الرئيسية في التفكير الواقعي على الأرض، وربما أن الأتراك لم يكونوا جاهزون لصراع على الأرض في ليبيا”.
وأضافت: “غسان سلامة كان يريد أن يحافظ على عمل وحدة اقتصادية – سياسية، ولذلك اقترح التركيز على الاقتصاد السياسي؛ لأنه يجب ربط القضايا الاقتصادية بالملفات السياسية؛ لأن هناك عوامل اقتصادية للصراع شكلت الوحدة، وحاولنا الضغط على المصرف المركزي لحل مشكلة سعر الصرف، ولم نحصل على الكثير من الحظ”.
وتابعت: “عملنا على موضوع التدقيق المالي العالمي الذي طالب به السراج باعتباره إحدى الطرق لحل مشكلة الحصار على النفط من المشير حفتر ونجحنا في ذلك”.
وقالت: “لم يحصل الجمود الميداني إلى يونيو 2020. قبل ذلك، كانت هناك فترة من النشاط الدبلوماسي، وبدأنا المسار الليبي عندما كان الصراع قائماً، لكن ما حصل لاحقاً، هو دعم تركيا لحكومة الوفاق واستخدام طائرات درون والمرتزقة من سوريا كان حاسماً”.
وأضافت ستيفاني: “الجمود سمح لنا بتفعيل المسار الليبي، وأطلقنا السلال الثلاث سياسية، عسكرية، واقتصادية. المسار الأسهل، كان الاقتصادي. في المسار العسكري، وانجزنا اجتماعات في جنيف قبل الوباء، لكن لم تجتمع الأطراف وجهاً لوجه. وأكملنا المفاوضات في الربيع والصيف”.