دبيبة يستعرض ملامح الحكومة الليبية الجديدة واستراتيجية إدارة المرحلة الانتقالية

0
113
عبد الحميد دبيبة

سلم رئيس حكومة الوطنية الليبية، عبدالحميد دبيبة، اليوم الخميس، مقترح ومعايير اختيار هيكلية الحكومة إلى هيئة رئاسة مجلس النواب، رفقة مخرجات ملتقى الحوار وبرنامج الحكومة، احتراماً للمدة الزمنية الممنوحة لنا في خارطة الطريق.

وقال عبدالحميد دبيبة، إننا استلمنا نحو 3 آلاف سيرة ذاتية اطلعنا على 2300 منها لتشكيل الحكومة الجديدة، جميعها تؤكد قدرة الشعب الليبي على إدارة شؤونه، مضيفاً أننا راعينا في المناصب السيادية التوزيع العادل بين الأقاليم الثلاث.

وأكد دبيبة، أننا سنواصل دعم المصالحة الوطنية بين الليبيين وأننا لدينا 3 مهام أساسية، هي: جائحة كورونا والكهرباء والمصالحة الوطنية.

وتابع: “لقد وضعت في اعتباري الأبعاد التي عاشتها البلاد في الفترة الأخيرة وخروجها مؤخراً من حالة نزاع حاد وشعور الكثير من أبناء الأمة الليبية بالتهميش وغياب التمثيل وكذلك إشكالية الشرعية السياسية والقانونية وانقسام المؤسسات”.

واستطرد: “اعتمدنا التشاور والحوار أساساً لإعداد المقترح حيث خضنا في جولات مشاورات مكثفة مع ممثلي الدوائر الانتخابية في مجلس النواب وكذلك ممثلين عن لجنة الحوار بالإضافة إلى بعض ممثلي مكونات المجتمع المختلفة”.

وأكد خلال المؤتمر الصحفي، اعتماده مبدأ الكفاءة كأهم معيار لإعداد مقترح الحكومة، مع مراعاة التوزيع العادل ما بين المناطق فيما يتعلق بالمناصب السيادية بالإضافة إلى مبدأ التشاور.

وأكمل: “نعي أن هناك استحقاقات كثيرة أمام الحكومة وأننا في سباق مع الزمن لتوفير الخدمات للمواطنين ومعالجة الكثير من التحديات وأهمها جائحة كورونا وأزمة الكهرباء و توفير السيولة، لذلك بدأنا حتى قبل تشكيل الحكومة عملية تواصل مع الخبراء و المؤسسات المعنية بهذه الملفات للتسريع من عملية معالجة هذه المشكلات فور اعتماد الحكومة”.

وأبدى دبيبة ارتياحه بمدى التجانس بين أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة، معتبراً أن ذلك ضروري للحفاظ على حالة التوافق والاستقرار، مقدماً الشكر إلى ممثلي مجلس النواب والمجلس الاستشاري، وكذلك أعضاء لجنة الحوار على تعاونهم الإيجابي خلال مرحلة مشاورات إعداد مقترح هيكلية الحكومة.

كما توجه بالشكر لكل قادة وممثلي الدول الصديقة والشقيقة وكذلك ممثلي الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية على الدعم الذي أبده لمخرجات الحوار الليبي وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة.

ودعا دبيبة وسائل الإعلام الليبية إلى تجنب التركيز على نقاط الاختلاف والنزاع، مؤكداً أنه بعد الحصول على الثقة ستكون لنا قرارات جريئة جدا لصالح المواطن ورفع معاناته.

وعن مشكلة الهجرة غير الشرعية، قال دبيبة إن ليبيا غير قادرة على تحمل مشكلة الهجرة غير الشرعية وحدها وسنتواصل مع دول العالم لحل تلك الأزمة.

وعلق على فوضى انتشار السلاح في الشارع الليبي، قائلاً: حصر السلاح في يد الدولة ملف يتطلب عمل الشعب الليبي ككل بكافة مكوناته وسنتعامل بهدوء مع هذا الملف

وتطرق دبيبة إلى العلاقات الليبية الإيرانية، معتبراً أن العلاقة مع أي دولة قائمة التعاون وحسن المعاملة بالمثل، مشيراً إلى أن العلاقة مع ‎تركيا متميزة في إطار الاحترام المتبادل لسيادة الدول وهي شريك اقتصادي ونحن ندعم هذه الشراكة

في إطار الاتفاقية الموقعة بين البلدين (الاتفاقية البحرية)، وأن الاتفاقات الأخرى سيتم مناقشتها مجدداً مع الشركاء، وفق قوله.