المخدرات تجتاح ليبيا من بوابة “اعتمادات” الكبير الفاسدة.. و90% من الضبطيات ضد مجهول

0
354

هوجة من الفساد اجتاحت ليبيا، بعدما سيطرت العصابات وقادة الميليشيات على كل شئ، فانتشر الفساد وتحكم الفاسدون في كل شئ في ليبيا، فسرقوا نهبوا وأصبحوا يمتلكون أموالا طائلة من أقوات الشعب، فلا يستطيع المواطن الآن أن ينعم بدينار واحد من خير بلاده.

ووسط وابل الأزمات الذي غطى سماء ليبيا، عانى الاقتصاد الليبي من خلل كبير بعد سنوات من السرقات، وانهارت أرقامه تماما، وظلت ليبيا على مدار عقد كامل تضربه الأزمات، فغابت الخدمات والتنمية وتأخرت الرواتب وانعدمت الرعاية الصحية بمناطق عدة، وبعيدا عن ويلات الحرب، أرهق الفساد الشعب وضربه في مقتل.

وفي تصريح لوزير مالية حكومة الوفاق، فرج بومطاري، لإحدى القنوات التلفزيونية، كشف عن الفساد المنتشر في الاقتصاد الليبي، وعن عمليات تهريب واستبدال السلع بالمواد المخدرة، موضحا أن التهريب وصل إلى استبدال لبن الأطفال بزجاجات الخمر، والعصير بأقراص الترامادول المخدرة، ومنتجات أخرى ممنوع دخولها البلاد.

وفي رقم صادم أعلن عنه “وزير السراج” عن كميات المواد الممنوعة التي دخلت ليبيا مُهربة، قال إنه خلال 5 سنوات فقط، دخل ليبيا أكثر من مليار و250 حبة ترامادول، وتلك الأعداد هي التي تمكنت الجمارك من ضبطها بخلاف ما دخل البلاد خلسة، وأكثر من 60 طن مخدر “الحشيش”، وأكثر من 200 ألف زجاجة خمر وأكثر من 600 كيلو كوكايين والملايين من حبوب التخدير.

الكارثة ليست فقط في كميات المواد الممنوعة التي دخلت البلاد بسبب الفساد، بل في طريقة التعامل مع تلك الكوارث من قبل حكومة الوفاق، حيث قال “بومطاري” إن 90% من هذه المعاملات كانت تقيد ضد مجهول.

واستكمل بومطاري حديثه قائلا: ” الدولة لم يكن لديها أي مستندات أصلية تتعلق بالمشتري والبائع والجهة التي دفعت هذه الأموال في الخارج، كما أن هذه البضائع أستنزفت أموال من أرصدتنا سواء في شكل بطاقات أو مستندات إعتمادية مهربة للخارج”.