لماذا سارع عبد الحميد الدبيبة بشراء ود تركيا والإخوان فور اختياره رئيساً لوزراء ليبيا؟

0
437

يظل السؤال: لماذا سارع عبدالحميد الدبيبة بشراء ود تركيا فور اختياره؟ مطروحاً بقوة على الساحة الليبية بسبب اختصاص وكالة الأنباء التركية الأناضول المهتمة بشؤون التنظيم الدولي للإخوان إعلامياً بأول تصريحاته وبعث من خلالها برسائل لأنقرة، درجة أنه وصفها بالصديقة.

وسارع الدبيبة، المعروف بقربه من تركيا وجماعة الإخوان المسلمين، للإعلان عن ولائه للأتراك عقب اختياره لرئاسة الحكومة، وخرج في أول حديث صحفي له مع وكالة الأناضول الإخبارية التركية، واصفاً تركيا بالدولة الحليفة والشقيقة.

وقال الدبيبة لـ”الأناضول”: “لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين، تركيا حليفة وصديقة وشقيقة وعندها من الإمكانيات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية، وتركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا”.

وزعم الدبيبة أن: “تركيا فرضت وضعها ووجودها في العالم وليس في ليبيا فقط، وهي الدولة الوحيدة التي استطاع الليبيون الذهاب إليها بحرية خلال فترة الحرب”.

اقرأ أيضاً

رئيس الحكومة الانتقالية لـ “الأناضول”: تركيا شريكنا الحقيقي ومتضامنون معها

وتناسى الدبيبة، الدور التخريبي الذي لعبته تركيا على مدار العام الماضي، منذ توقيعها اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق، وخرقها للقرار الأممي المانع لتوريد السلاح إلى ليبيا ودعمها للميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق بالأسلحة والمعدات العسكرية والتدريبات.

كما عملت تركيا على نقل المرتزقة إلى الأراضي الليبية للقتال ضد الجيش الوطني الليبي مقابل 2000 دولار شهرياً، والذين تخطت أعدادهم الـ18 ألف مقاتل بحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في يوليو الماضي، بأن المخابرات التركية نقلت أكثر من 2500 عنصر من تنظيم “داعش” يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، وذلك من ضمن آلاف العناصر الذين ينحدرون من تونس والمتواجدين مع التنظيم داخل الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً

المرصد السوري: تركيا تخالف كل الاتفاقيات الليبية وتواصل إرسال المرتزقة

بالإضافة إلى تسهيل تركيا لدخول أفراد تابعيين لحزب الله إلى ليبيا وهو ما كشفت عنه وثائق وسجلات نشرتها صحيفة “التايمز” البريطانية مؤخراً، عن استغلال حركة حماس حالة الاقتتال التي تشهدها ليبيا، لتأسيس مجموعة تخصصت في تهريب الأسلحة، وحاولت نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة.

أظهرت تركيا أن عبدالحميد الدبيبة، هو ممثلها الجديد في ليبيا من أجل دعم مرشح تابع للإخوان المسلمين في الحكومة القادمة، وهو ما أكده اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ”الدبيبة” السبت الماضي، والذي عبر خلاله عن مواصلته التعاون السلطة التنفيذية الجديدة.

كما كشف ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أن الحكومة الليبية المؤقتة، تدعم ما أسمها بـ”دور بلاده” في ليبيا، مشيراً إلى أنها لا تعارض الوجود العسكري التركي في البلاد.

اقرأ أيضاً

مستشار أردوغان: الحكومة الليبية “المؤقتة” لا تعارض الوجود العسكري التركي في ليبيا

وزعم أقطاي، في تصريحات صحفية له الأحد الماضي، أن أنقرة تتواجد في ليبيا بدعوة من الشعب الليبي وحكومة الوفاق، وأن الحكومة المؤقتة الجديدة لا تعارض هذه الاتفاقيات ولا الوجود التركي في البلاد، بل على العكس تدعم الدور التركي هناك، ولن يتأثر باختيار الحكومة المؤقتة الجديدة.

على الجانب الآخر، طالبت القبائل الليبية السلطة التنفيذية الجديدة، بإعادة النظر في أي اتفاقيات أبرمها رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، مع الجانب التركي، واصفاً إياها بـ”صفقات مشبوهة”.

وأكدت، أن السراج لا يملك إعطاء حقوق ومقدرات الأجيال الليبية القادمة إلى تركيا، وأن هذا يقرره الليبيون في إطار دستوري وقانوني ولا يقرره شخص واحد.