وثائق مُسربة تكشف تورط “حماس” في نقل أسلحة من ليبيا بمساعدة تركيا وقطر

0
211

نشرت صحيفة “التايمز” وثائق وسجلات قضائية، كشفت عن استغلال حركة حماس حالة الاقتتال التي تشهدها ليبيا، لتأسيس مجموعة تخصصت في تهريب الأسلحة، وحاولت نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة.

وكشفت الوثائق، عن أن “حماس” كلفت شخص يدعى مروان الأشقر، وهو مسؤول حماس في الأراضي الليبية، بتشكيل المجموعة وتحويل الأسلحة المستخدمة في القتال بين الليبيين عبر مصر، من خلال استخدام التعاون مع وسطاء حماس في تركيا وقطر، من أجل “التحايل” على الحصار الإسرائيلي على غزة لتهريب الأسلحة.

ووفقا للوثائق المسربة، فإن قيادات “حماس” استخدمت كلمات مشفرة للأسلحة لتسهيل نقلها، “الجاكوزي” يقصد بها الصاروخ الحراري و”صيد الأفيال” الأسلحة المضادرة للدبابات، حيث كان “الأشقر” يرد باستخدام الرسائل المُدرجة في نصوص الكتب الإلكترونية، والتي يتم بعد ذلك تشفيرها وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى رؤسائه.

وقالت الصحيفة، إنه تم اعتقال “الأشقر”، مع ثلاثة فلسطينيين آخرين في عام 2017، وأقيمت محاكمة لهم وجهت لهم اتهامات بعد عامين، بتهريب وحيازة أسلحة وحكم عليهم بالسجن عشر سنوات.

ووفقا للسجلات القضائية التي اطلعت عليها التايمز، فقد اعترف الأشقر بأنه تلقى أوامر بشراء أسلحة لقادة حماس في اجتماع عام 2011 في غزة، حضره قادة الحركة بمن فيهم إسماعيل هنية نفسه، حيث حصل على جواز سفر دبلوماسي فلسطيني لتسهيل مهمته.

وأكدت السجلات، أنه عندما طُلب منه شراء معدات أكثر تطوراً من ليبيا، مثل صواريخ ستينغر الأمريكية المضادة للطائرات و Kornets الروسية المضادة للدبابات، طلب مساعدة رجل عسكري كبير في حماس يُعرف باسم علام بلال، والذي كان يعيش بين قطر وتركيا.

وأشارت الوثائق، أنه في عام 2013، عقد “بلال” لقاء مع تاجر أسلحة موثوق به في تركيا يُدعى أبو محمد، لكن الصفقة فشلت في النهاية، وفقا لشهادة الأشقر، ولم يتضح ما إذا كانت حماس قد تمكنت من الحصول على الصواريخ بعد هذه المحاولة.

كانت حماس تسعى لاستغلال فوضى سنوات ما بعد القذافي في ليبيا ، وعمل الأشقر في البداية من الشرق ، حيث سيطر الجهاديون على مدينتين. وانتقل إلى طرابلس بعد أن تعرض المسلحون لسلسلة من الهزائم وأدار شركة هناك كغطاء. ولم توافق السلطات الليبية على طلبه لإنشاء مكتب لحماس.