صراع الميليشيات يتصاعد في غرب ليبيا.. ما وراء اغتيال محمود شيوة في الزاوية؟

0
182
اغتيال محمود شيوة
اغتيال محمود شيوة

حالة من الفوضى الأمنية تعيشها مدن غرب ليبيا، في ظل صدام متفاقم بين الميليشيات المتطرفة، وصل إلى حد تنفيذ اغتيالات ضد قادتها.

مساء الاثنين، لقى محمود ساسي شيوة، أحد قادة ما يسمى “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، مصرعه بمدينة الزاوية، برصاص مجهولين، ولم تعلن أي جهة  مسؤوليتها عن الحادث.

اقرأ أيضاً.. بلدية صبراته لـ السراج: ميليشياتك دمرت أمننا

 

ووفق مصادر متقاربة، فإن مجهولين أمطروا “شيوة” بالرصاص أمام منزله في مدينة الزاوية، ما أسفر إصابته بجروح بالغة، واستقرت 5 رصاصات في جسده، لينقل على إثرها إلى مصحة البساتين، وبها فارق الحياة.

من هو محمود شيوة؟

محمود شيوة “البابور”، هو أحد أعيان قادة “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، ورافق فيها المتطرف شعبان هدية، المكني “أبوعبيدة الزاوي”، والمحسوب على “تيار الصادق الغرياني” في المدينة، وكان له دور بارز في عملية فجر ليبيا سنة 2014، وأحد أبرز الداعمين لميليشيا مجلس شورى ثوار بنغازي المتطرفة، ودائم الدعوة للقتال في بنغازي ما بين 2014 – 2017.

اغتيال محمود شيوة
اغتيال محمود شيوة

وفي أواخر 2020، قاد “شيوة” وهو أحد أعضاء الأوقاف بالمدينة، حملة ضد من كان يصفهم بـ”المداخلة”، وأسماها بحملة تطهير المساجد منهم، عندما طردوا من الأوقاف ومن عدة مساجد في المدينة، خاصة بعدما التحق بمجلس وحكماء أعيان الزاوية.

 

اقرأ أيضاً.. ميليشيات الوفاق تحرق ترهونة: فأين الأمن الذي يتحدث عنه باشاغا؟

 

ونشط شيوة أكثر خلال حرب طرابلس سنة 2019 – 2020، وفيها قُتل نجله رضوان في يناير الماضي، كما أن عددًا من أقاربه قد لقوا حتفهم في مواجهات مختلفة منذ سنة 2011 وحتى عملية فجر ليبيا الانقلابية.

وتسلط عملية الاغتيال الضوء على الفوضى الأمنية التي تعيشها مدن غرب ليبيا، والتي تشهد انفلاتاً أمنياً متصاعداً، في عدة بلديات ومدن، وهو ما حدث مؤخراً في مدينة ترهونة.

فوضى في ترهونة

وخلال الأسبوع الجاري، استهدفت ميليشيات متطرفة المدنيين الداعمين للجيش الوطني الليبي بمدينة ترهونة، بالقتل والضرب وحرق المنازل، واستهداف الشيوخ والنساء.

وعلق نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، الشيخ السنوسي الحليق، على ما شهدته مدينة ترهونة من انتهاكات في حق المدنيين من قبل ميليشيات الوفاق.

وقال: “إننا نتأسف على ما حدث في ترهونة، وهو في الواقع لا يفضي إلى حلول بل يهيئ لمزيد من الأوضاع غير الآمنة”.

واستطرد السنوسي: “ترهونة جزء لا يتجزأ من ليبيا نرفض أن يكون فيها تصفية حسابات خارج إطار القانون، وإن ما جرى يعتبر دعماً لأجندة خارجية وخرقاً للقانون لا يبني دولة ليبيا”.

واستطرد: “إن القاتل والمقتول من نفس العائلة والقبيلة والمنطقة والكاسب من هذه القصة المستعمر الذي يسعى إلى التفريق بين الليبيين”.