قال الرئيس التركي، رجب أردوغان، إن الطائرات المسيرة التي أنتجتها تركيا “غيرت الواقع” في ليبيا، خلال المعارك التي استمرت لشهور بين ميليشيات حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي.
ولم يخجل الرئيس التركي في الحديث صراحة عن استخدام الطائرة المسيرة التركية التي تعرف باسم “بيراقدار 2” في ليبيا، رغم مخالفته بذلك قرار مجلس الأمن المطالب بإيقاف توريد الأسلحة إلى هذا البلد من الخارج.
من ناحية أخرى تشير هذه التصريحات بكل وضوح إلى كيفية استخدام الرئيس التركي المعارك التي دارت في ليبيا خلال العام الماضي، للترويج لأسلحته المصنعة تركيا ومنها الطائرة المسيرة “بيراقدار 2” في محاولة منه لإدخالها سوق منافسة الطائرات المسيرة عالمياً، رغم فشلها بشكل واضح داخل ليبيا حيث أسقط الجيش الوطني الليبي مئات الطائرات المسيرة خلال الاشتباكات، والتي توقفت منتصف 2020، واستمرت في التوقف على خلفية توقيع اتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف يقضى بوقف إطلاق النار في الأراضي الليبية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس السبت، خلال مراسم إنزال فرقاطة “إسطنبول” في البحر، إن تركيا أصبحت واحدة من 10 دول تصمم وتصنع سفنها الحربية، وفق زعمه.
وتعتبر تركيا أكبر داعم خارجي لميليشيات حكومة الوفاق في مواجهتها مع “الجيش الوطني الليبي”، حيث دعمت أنقرة “الوفاق” بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة والمرتزقة السوريين.
ولفت أردوغان إلى زيادة ميزانية الصناعات الدفاعية 11 ضعفاً، من 5.5 مليارات دولار كحد أقصى إلى 60 مليارا، وتصل 75 مليار دولار مع المشاريع المطروحة مناقصتها في الوقت الراهن.
وأكد أن الطائرات من دون طيار التركية “غيرت الوقائع على الأرض” كما حدث في ليبيا حيث غيرت المجريات على الأرض بالكامل، وفق حديثه الذي يتناقض مع الواقع حيث كشفت المقاطع والصور العام الماضي اصطياد الدفاع ات الجوية الليببة مئات الطائرات المسيرة التركية في غرب ليبيا.
وأردف مستمراً في ترويجه لصناعه الطائرات المسيرة التي تنتجها تركيا: “لا يمكن للأمم التي لا تمتلك القوة والاستقلالية الكافية في الصناعات الدفاعية النظر إلى مستقبلها بثقة”.
