حالة من السخرية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعدما ترددت أنباء عن صدور قرار تسمية الميليشياوي عبدالغني الككلي وشهرته “غنيوة” رئيساً للأمن القومي، على يتبع بشكل مباشر لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ولا يتبع وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا.
ومساء الأحد، احتفل أنصار غنيوة الككلي والميليشيات التابعة له بتعيينه رئيساً لجهاز الأمن القومي وتكليف آمر مليشيا ثوار طرابلس أيوب أبوراس كنائب أول لرئيس الجهاز، وشقيق عضو البرلمان عن مدينة الزاوية حسن أبوزيبة نائب ثاني لرئيس الجهاز.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية، نظراً لتورط غنيوة في كثير من عمليات العنف ضد الليبيين وقوات الجيش الوطني، والتي نجحت قوات الجيش في تكبيد ميليشياته “الأمن المركزي” خسائر فادحة أثناء الحرب في طرابلس.
ومن بين الساخرين، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، السفير حسن الصغير، والذي تهكم على المشهد السياسي والأمني في طرابلس، في ظل اتساع نفوذ الميليشيات وانتشار فوضاهم الأمنية.
وقال في منشور على فيسبوك، اليوم الاثنين: “إن غنيوة الككلي تحول من آمر ميليشيا يتدخل في شغل الشقق بطريق المطار والخلافات الزوجية وفض المنازعات حول توزيع حجم الأرصفة في سوق بوسليم، إلى أمين الأمن القومي الأول، فالحمد لله الواحد يطمئن ويتريح أنه البلاد ما عاد صاير منها للحشر”، وفق قوله.
وأظهرت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتفالات أنصار الككلي بنحر الجمال وإطلاق الألعاب النارية في أبوسليم.
وفي يونيو الماضي، ترددت أنباء عن تكليف “الكلكي” بمهام قنصل ليبيا في المغرب، كمكافأة له على حل مليشيا ما تعرف بالأمن المركزي التابعة للوفاق.
