قال مؤسس سوق الأوراق المالية الليبية، سليمان الشحومي، إن تأخر الإجراءات المصاحبة لتعديل سعر صرف الدينار الليبي، يجعل البلاد أمام معضلة حقيقية.
وأضاف الشحومي، في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك”: “إن تعديل سعر الصرف يجب أن لا يكون الهدف؛ بل أحد الوسائل المتزامنة معاً لضمان تحقيق الاستقرار والعدالة والحفاظ على الفئات الضعيفة بالمجتمع وتمكينهم من مجابهة ارتفاع الأسعار خصوصاً بالسلع الأساسية”.
وأضاف الاقتصادي الليبي أن باقي الإجراءات لم تر النور بسبب الحاجة لحكومة موحدة مبيناً، أن الواقع كشف لنا عدم عدالة السعر الذي حدده المصرف المركزي والذي سيكون عليه إعادة النظر وتخفيضه للحدود المقبولة مرة أخرى قريباً.
ويشهد الشارع الليبي حالة غضب واسعة من ارتفاع الأسعار المصاحب لقرار توحيد سعر الصرف للدولار الأمريكي، وحذر أمس رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، من اشتعال ثورة الجياع في ليبيا.
وقال محمد عمر بعيو، في منشور له عبر فيسبوك: ” تفعيل صندوق موازنة الأسعار مع تغيير إدارته خيارٌ لابد منه كي لا تقع ثورة الجياع”، متابعاً: “دعم الدقيق ليس ترفاً بل ضرورة، والخبز ليس سلعةً سياسية، بل هو حاجةٌ أساسية أيها الساسة”.
وأمس السبت، قررت النقابة العامة للخبازين وأصحاب المخابز في طرابلس إغلاق المخابز، بسبب ارتفاع أسعار مكونات الخبز.
وحذر رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز، علي أبو عزة، من أن ليبيا ستواجه خلال أيام أزمة حقيقية في توافر الدقيق، مضيفاً أن سعر الخبز ارتفع لكونه تتحكم فيه مجموعة من الأشياء، بينها أسعار السلع المصاحبة للدقيق والتي تدخل في صناعة الخبز، إذ صعد سعر كيس الدقيق الكبير بحمولة 50 كيلوغراماً إلى نحو 200 دينار، فيما ارتفع ثمن كرتونة الزيت بمقدار 30 دينارًا ليبلغ سعره نحو 90 ديناراً، وبلغ ثمن كيس السكر الكبير 125 ديناراً.
