الصراع يحتدم في طرابلس.. النمروش يشكل لجنة لحماية “ميليشياته” من باشاغا

0
165

اتفق وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش مع رئيس أركانه محمد الحداد وما يعرفون بأمراء المناطق العسكرية على توقيع ميثاق شرف يضمن عدم اصطدام الكتائب والقوات ببعضها، رداً على تقارير تحدثت أن عملية “صيد الأفاعي” التي أطلقها وزير داخلية الوفاق المفوض فتحي باشاغا تستهدف التشكيلات المسلحة والكتائب المنتشرة بالعاصمة.

ووفقا لما نشرته ليبيا الأحرار القريبة من معسكر الوفاق، فإن النمروش والحداد وما يعرفون بأمراء المناطق العسكرية شكلوا لجنة للتواصل مع “المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق”؛ لمنع حدوث أي اصطدام بين القوات الأمنية والعسكرية على أن تكون جميع الكتائب تحت طائلة القانون.

ويأتي هذا في وقت أشعلت فيه عملية “صيد الأفاعي” صراعاً محتدماً بين الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، إذ كشفت عن خلاف قائم بين وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق على خلفية أن الأول يستهدف من خلال هذه العملية إضعاف قوة التشكيلات المسلحة المتواجدة في الغرب الليبي، بينما تقوية شوكة الأخرى المتواجدة بمدينة مصراتة التي ينحدر منها.

وقبل أيام نفت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، تصريحات وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، والخاصة بشأن التنسيق مع آمر المنطقة العسكرية الغربية وآمر المنطقة العسكرية طرابلس، لتنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها “عملية صيد الأفاعي”.

وقالت في بيان لها: “تؤكد الوزارة أن هدفها الأساسي هو حماية الوطن، من خلال توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب ومحاربة الإتجار بالبشر، عبر حدودها، ومواجهة الجريمة المنظمة، حيث يخضع عملها لنظام محدد مبني على تخطيط مسبق لأي عملية تقوم بها”.

وأضافت: “تؤكد الوزارة أن كلا من وزارة الدفاع وآمر المنطقة العسكرية الغربية إضافة لآمر المنطقة العسكرية طرابلس، عدم إطلاعها أو التنسيق المُسبق معهم بخصوص ما يطلق على عملية صيد الأفاعي”.

وتابعت: “لذا فإن الوزارة تطلب من كل الجهات ذات الاختصاصات الأمنية التنسيق المسبق مع الوزارة بمؤسساتها العسكرية والأمنية لضمان الحصول على نتائج حقيقية تحقق الأمن والأمان لجميع المواطنين في بلدنا الحبيب”.

وكان وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قد قال في تصريحات تلفزيونية له: “وضعنا خطة مع رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية لإطلاق عملية تحت مسمى صيد الأفاعي”.