حذرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، من اندلاع حرب جديدة في ليبيا ما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، مؤكدة رفضها التدخلات الخارجية وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من كافة مناطق ليبيا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ذلك.
وأعربت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها من التصعيد الأخير، الذى يأتي بعد نجاح جهود التهدئة، محذرة الوسائط الإعلامية التي تبث خطاب الكراهية وتحض على العنف، وتدعو للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت، على أهمية صون حرمة الدم الليبي ووقوفها ضد خيار الحرب أو من يحرض عليها، مشددة على أن الوقت قد حان لتحقيق السلام بعد سنوات من الاقتتال المرير بين أبناء الشعب الواحد والذى تسبب في كلفة باهظة بشريا وماديا.
وشددت، على أن الحرب لا يمكن أن تكون حلاً لأزمة ليبيا الراهنة، مؤكدة أن السبيل الوحيد للحل هو مواصلة الحوار السياسي، ودعم عمل بعثة الأمم المتحدة في سبيل ذلك، والالتزام بتوصيات مؤتمر برلين.
ودعت، جميع الليبيين إلى التكاتف وتجاوز أحقاد الماضي وتجنيب ليبيا سيناريو الحرب والفوضى، والاستفادة من تجربة الأجداد المؤسسين الذين أنتجت دولة ليبيا المستقلة والموحدة.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، باستهداف قوات الجيش الوطني الليبي، وداعميه من المدنيين، بعد مطالب بخروج المحتل التركي من الأراضي الليبية.
يذكر أن الفرقاء الليبيين توصلوا في الحوارات التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، كما اتفقوا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر 2021 لاختيار السلطة الجديدة.
