اعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى ليبيا بمثابة رسالة طمأنة تبعثها أنقرة لحكومة الوفاق وللإخوان بأنها تقف خلفهم في المرحلة القادمة.
وتابع المحجوب في تصريحات صحفية، أن تلك الزيارة رداً على الكلمة القوية التي وجهها قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، إلى تركيا وخيّرها فيها بين الحرب أو الخروج من البلاد.
وأشار مدير إدارة التوجيه المعنوي، إلى أن الجيش الوطني لن يرضى باستمرار الاستعمار التركي لليبيا، وهو بصدد تجهيز قواته للرد على أي هجوم يستهدف منطقة الهلال النفطي، خاصة أن تواصل الإمدادات والتجهيزات التركية نحو ليبيا والتحشيدات العسكرية على خطوط التماس في منطقة سرت الجفرة وبناء القواعد وغرف العمليات، وزيادة سيطرتهم على المنطقة الغربية أصبحت أمراً لا يطاق.
وأشار المحجوب، إلى أن هذا الوضع الميداني الساخن لا يمنع الجيش من الاستمرار في التزامه باتفاق وقف إطلاق النار واحترامه لاتفاقيات اللجنة العسكرية، والتي مازالت تحتاج إلى تفعيل أقوى، رغم الخرق القويّ الذي تقوم به أنقرة لكل التفاهمات والتشويش على المفاوضاب وأي محاولات للتقارب، في ظل صمت دولي غريب.
والسبت، زار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يرافقه رئيس الأركان وعدد من قادة الأفرع الرئيسية العاصمة طرابلس، التقى خلالها عدداً من المسؤولين في حكومة الوفاق، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وتفقد الوحدات التركية المتواجد بالقواعد العسكرية غرب ليبيا، في تحرّك اعتبره الليبيون بمثابة “زيارة حرب سترسخ مزيداً من التدخل التركي في ليبيا”.
وجاءت زيارة ظهور آكار في الساحة الليبية، بعد أيام من موافقة البرلمان التركي على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهراً، وتزامنا مع تحشيدات عسكرية قامت بها قوات الوفاق على طول خطوط التماس بمنطقة سرت – الجفرة.
