شهادات حية.. تركيا متورطة في الإتجار بالبشر داخل طرابلس

0
123

كشفت شهادات للفتيات الكرديات الفارات من مدينة عفرين السورية عن تفاصيل صادمة للجرائم الوحشية التي تنفذها الجماعات المسلحة الموالية لتركيا بحقهن منذ احتلال المدينة في مارس 2018.

وقالت الفتيات أنه بعد أن احتلت تركيا المدينة، تم تحويل المراكز والمؤسسات والمدارس لسجون سرية، وكانت الجماعات المسلحة تختطف الفتيات الكرديات وترتكب بحقهم جرائم اغتصاب جماعية ثم نقل بعضهن إلى تركيا ومنها إلى ليبيا للإتجار بهن كرقيق.

وأكد نشطاء من عفرين لـ”سكاي نيوز عربية” أن عدداً من الكرديات المخفيات في غياهب سجون الجماعات المسلحة، لاسيما القاصرات منهن، تم نقلهن إلى ليبيا كسبايا.

وقال أحدهم، إن فتاة تدعى “هناء” من ناحية شيراوا بريف عفرين، قد اعتقلت أثناء احتلال مدينتها على يد جماعة الحمزات الإرهابية، بعد قتل زوجها وإجبارها على خدمة عناصر الحمزات في مركزهم بناحية بلبل.

وأكد، أن مسلحاً من بقايا تنظيم داعش يتحدر من منطقة حربل بريف الشهباء، انضم للحمزات وهو من قتل زوجها، واقتادها معه إلى ليبيا أثناء قتاله لصالح الأتراك في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف “المختطفات ينقلن إلى تركيا إما عبر معبر (حوار كلس) العسكري على الحدود السورية التركية، أو عن طريق قرية الخليل الحدودية مع تركيا، وكذلك من معبر قرية (الحمام) العسكري الحدودي في ناحية جنديرس الذي يربط منطقة عفرين بولاية هتاي التركية”.

وأشار الناشط الكردي إلى اعتقال صبحي رزق، رئيس ما يسمى بالمجلس المحلي التابع للاحتلال التركي وعدد من موظفي المعبر، قبل شهور من جانب الحكومة، التركية واتهامهم بالضلوع في التفجيرات الإرهابية التي تشهدها عفرين والتعامل مع الإدارة الكردية شمالي سوريا.

ولفت إلى أن هذا التحرك، يأتي في إطار امتلاك رزق، وهو من المكون العربي، معلومات خطيرة ومهمة تدين الجانب التركي والجماعات المسلحة الموالية له فيما يخص ملف نقل النساء الكرديات المختطفات إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.