أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية قراراً يقضي بتكليف أحد المقاتلين في صفوف تنظيم داعش في ليبيا الإرهابي “محمد إبراهيم سليمان بلعم” بتولي إدارة ومتابعة ملف “تبادل المعتقلين والجثامين
وبحسب القرار الرسمي الصادر عن وزارة دفاع حكومة الوفاق في سبتمبر الماضي، فإن بلعم مكلف بالتنسيق مع اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية بالوزارة لإدارة ملف “تبادل المعتقلين والجثامين”، والمشاركة في كافة الاجتماعات الخاصة بهذا الشأن، وعرض المبادرات غير المشروطة لدعم هذه المهمة محليا ودولياً.
ولدى بلعم تاريخ طويل من الإرهاب في ليبيا، فهو من مواليد 1991 من سكان منطقة السلماني الغربي ببنغازي، ومطلوب لدى السلطات الأمنية والعسكرية في قضايا أمن دولة بعد تورطه في عمليات تصفية وخط.
كما كان لبلعم نشاط إرهابي واسع في ليبيا، حيث كان عضواً في تنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي، قبل أن يبابع تنظيم داعش ليشارك في القنال ضد الجيش الوطني الليبي في محاور بنغازي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أثارت صور التقطت بوزارة دفاع حكومة الوفاق جدلاً واسعاً بالأوساط الإعلامية، بعدما كشفت عن حضور أحد أكبر مهربي النفط في ليبيا محمد كشلاف والملقب بـ “القصب” لحفل تكريم الوزير صلاح الدين النمروش لمن أسماهم “بمدراء إدارات بديوان الوزارة.
ويعرف “القصب” بأنه أحد أغنياء وأباطرة التهريب ليس في الزاوية فقط، بل في مناطق الساحل الغربي بالكامل، حيث يجني ثروته من تهريب الوقود من المصفاة وبيعه بأضعاف ثمنه، وقد اختفى وتراجعت أرباحه وأنشطته خلال فترة الإغلاق الأخيرة ليظهر مجدداً خلال إحدى الحفلات التي خصصتها دفاع حكومة الوفاق لمدراء ديوان الوزارة
وفي يوليو الماضي، كشفت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية عن تكليف أحد قادة المجموعات المسلحة محمد سالم بحرون، المشهور باسم الفأر، رئيساً لقسم البحث الجنائي في مدينة الزاوية.
ويعد الفأر ضمن المطلوبين جنائياً من قبل النيابة العامة الليبية، بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية المسجلة في سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراتة غرب البلاد.
وفي سبتمبر 2019 كشفت إحدى مراسلات وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا لوزارة خارجية حكومة الوفاق عن تعيين الأخيرة أحد المطلوبين دوليا محمد أبودراع المعروف بـ”الصندوق” موظفا بإحدى السفارات الليبية بالخارج.
“الصندوق” القيادي في ميليشيا النواصي التابعة لحكومة الوفاق الليبية هو من أحد أبرز الأسماء التي أدرجتها شرطة “الإنتربول” على لائحة المطلوبين دولياً في يونيو 201.
وفي أغسطس الماضي، كشف مصدر أمني في مدينة مصراتة الليبية، عن عودة القيادي المتشدد المقرب من تنظيم القاعدة، زياد بلعم إلى ليبيا بعد رحلة علاج في تركيا.
زياد بلعم هو أحد أبرز القيادات في كتيبة المرسي التابعة لحكومة الوفاق، كان مقاتلا بكتيبة عمر المختار التابعة للقاعدة عام 2011، قبل أن يكلف آمراً لكتيبة سرايا مالك التابعة لتنظيم الشريعة.
وأظهرت المعارك التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في وقت سابق من هذا العام، تصدر المتطرفين والإرهابيين الصفوف الأمامية لميليشيات حكومة الوفاق لقتال الجيش الوطني الليبي، حيث ظهر القيادي المتطرف فرج شكو، أبرز عناصر تنظيم مجلس شورى بنغازي، ضمن ميليشيات مدينة الزاوية، أثناء محاولتهم الهجومية على مدينتي صبراتة وصرمان في أبريل الماضي.
وفرج شكو، هو أحد المطلوبين على قوائم الإرهاب الليبي، قاد معارك شرسة ضد قوات الجيش في مدينة بنغازي عام 2017، وظهر رافعاً علم تنظيم داعش فوق آلية ثقيلة، قبل تحريرها بشكل كامل من قبل الجيش، ما أكد مبايعته للتنظيم الإرهابي.
