مسلحون تابعون لـ”الوفاق” يقتحمون السفارة الليبية في بيلاروسيا.. لماذا؟

0
214

أثارت الهجمات المتكررة من جانب مسلحين تابعين لحكومة الوفاق على السفارات الليبية في الدول الأجنبية بالفترة الأخيرة غضباً واسعاً لدى الليبيين، إذ كشفت عن الرغبة في توصيل رسالة تهدد من خلالها البعثات الدبلوماسية الليبية الراغبة في الانشقاق عن حكومة الوفاق.

واتهمت السفارة الليبية في بيلاروسيا التابعة للحكومة الليبية، مساء أمس الاثنين، مسلحين موالين لحكومة “الوفاق الوطني”، بمهاجمة مقر السفارة في العاصمة مينسك، في ثاني هجوم على السفارة في أقل من 4 شهور من قبل متسللين تابعين للوفاق لتهديد القائم بأعمال السفارة الليبية في مينسك.

وقالت السفارة الليبية، في بيان لها، إن مسلحين موالين لـ”الوفاق” في بيلاروسيا اقتحموا مقرها، برفقة مجموعة من المرتزقة الأجانب، وأصيب خلال الحادث القائم بالأعمال الليبي، محمد استيتة التابع للحكومة الليبية.

ودعت وزارة الخارجية الليبية السلطات البيلاروسية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سفارتها في مينسك.

وكانت بيلاروسيا علقت قبل شهور على حادث الهجوم على السفارة الليبية، مؤكدة عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية في مينسك، أناتولي غلاز، أنه وفقا لمعايير القانون الدولي، فإن بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية للبعثة الدبلوماسية الليبية، لكنها أبلغت المسؤولين هناك بشأن المسؤولية التي تترتب عن التسبب في تهديد الأمن العام.

ورفضت بيلاروسيا الهجوم المسلح على السفارة الليبية، وقالت إن “أي تصرف من هذا النوع يخالف النظام العام ويعارض معاهدة فيينا”، كما توجهت وزارة الخارجية لوزارة الداخلية البيلاروسية بطلب لتعزيز حماية الأمن العام في منطقة البعثة الدبلوماسية الليبية”.

وجاءت هذه الواقعة لتكشف مدى تخبط حكومة الوفاق، حيث ظهر خلال هذا العام بوادر تغييرات على ولاءات وانتماءات السفارات والقنصليات الليبية، حيث رفع الاحتلال التركي من وتيرة الانشقاقات الدبلوماسية عن حكومة الوفاق، ما دفع مسؤوليها إلى إصدار تعليمات لبعض المسلحين التابعين لها، لمهاجمة البعثات التابعة للحكومة الليبية من أجل توقف نشاطها.

 وفي فبراير الماضي، أعلن القائم بأعمال سفارة ليبيا بالنيجر عبدالله بشير، انشقاقه عن حكومة الوفاق لتتسع بذلك رقعة الانشقاقات الدبلوماسية عن سلطات طرابلس، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان سفير ليبيا في جمهورية غينيا كوناكري صبري بركة، الانشقاق عن حكومة الوفاق مؤكدا “أنه انشق عن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني”.