تحشيد واسع لمرتزقة السراج.. لماذا تستمر الوفاق في خرق وقف إطلاق النار؟

0
310
فايز السراج - ميليشيات الوفاق
فايز السراج - ميليشيات الوفاق

تستمر ميليشيات حكومة الوفاق الليبية في محاولاتها الساعية إلى إفشال الحوارات الليبية المنعقدة برعاية أممية للاتفاق على شكل الحكومة الليبية واختيار من يرأس المؤسسات السيادية في ليبيا، فلم تكتف بإطلاق تصريحات تهدد بالانسحاب من اتفاق جنيف حول ليبيا بل استمرت في التحشيدات الضخمة في مساحات مفتوحة شمال منطقة القريات غربي ليبيا.

ونقلت بوابة العين الإخبارية عن مصادر فضلت عدم ذكر اسمها، أن وادي التسليح المعروف بـ”دشم التسليح”، الواقعة بين منطقتي القريات ومزدة، يشهد انتشاراً واسعاً للميليشيات والمرتزقة، وهي منطقة تقع في الوسط الغربي من البلاد وتبعد قرابة 150 كلم عن منطقة غيلان والبرطمة، التي تتمركز بها الجيش الوطني الليبي.

وأكدت المصادر اتباع هذه المجموعات لقائد ميليشيا ومرتزقة المنطقة الغربية أسامة الجويلي، الموالي لحكومة فايز السراج مشيرة إلى تحركات واسعة أيضًا للمرتزقة الموالين لتركيا في منطقة الحمادة الحمراء غربي ليبيا، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق على خطوط التماس من قبل مليشيات فايز السراج.

وتشير هذه التحركات المثيرة للاستفزاز من جانب الميليشيات إلى عدم التزام حكومة الوفاق باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في أكتوبر الماضي، وسط تقارير تؤكد الرفض التركي الواضح لأي حوارات من شأنها حل الأزمة الليبية، لاسيما وأن تحقيق الهدوء والاستقرار في ليبيا من شأنه إيقاف التوغل التركي ووقف طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساعية إلى سرقة النفط الليبي.

ويوجد في منطقة الحمادة الحمراء ، عددا من الآبار النفطية، أشهرها حقل الحمادة، الذي يبعد 400 كيلومتر، جنوبي العاصمة طرابلس، ويضخ انتاجه عبر خط طوله 380 كيلومترا إلى مصفاة الزاوية النفطية والتي تبعد 40 كيلومترا غربي طرابلس.

ويرى مراقبون أن حكومة الوفاق ما هي إلا أداة تستخدمها تركيا من أجل تحقيق أهدافها في ليبيا، وهو ما تؤكده التصريحات الأخيرة لمسؤولي حكومة الوفاق وآخرها كانت لوزير دفاع الحكومة صلاح الدين النمروش الذي أكد استمرار عمليات التدريب التركية لميليشيات الوفاق بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في جنيف.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، أكد رصد الجيش لتحركات لتنظيم داعش الإرهابي، للهجوم على آبار نفطية بالجنوب، الأمر الذي تزامن مع تقارير تؤكد إن ميليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة يستعدون لشن هجوم مباغت على حقول الفيل والغاني والشرارة النفطية.