دانت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، ما وصفته بالجرائم البشعة والانتهاكات والأفعال الإجرامية الجسيمة، التي يتعرض لها مهاجرين أفارقة، على يد عصابات ومهربي بشر في غرب ليبيا.
وجاء بيان اللجنة الوطنية تعليقاً على مشاهد صادمة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بحق مهاجرين أفارقة، عذبوا من قبل عصابات الجريمة المنظمة وتجار ومهربي البشر، وذلك من أجل الحصول على مبالغ مالية من أهالي هؤلاء المهاجرين على، حسب بيانها.
واستنكرت اللجنة الوطنية، سياسات الاتحاد الأوروبي، الساعية لاعتراض المهاجرين واللاجئين الأفارقة في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا والإبقاء عليهم فيها، وتركهم عرضة لارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات بحقهم من قبل عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب وتجارة البشر.
وحمّلت اللجنة دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم إيطاليا، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية اتجاه تلك الجرائم التي وقعت نتيجة لسياسات الأوروبية والإيطالية الأحادية الجانب في معالجة قضية الهجرة غير الشرعية، والتي أدت إلى هذه المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين.
وأعربت اللجنة الحقوقية عن تخوّفها حيال مصير المهاجرين واللاجئين الأفارقة العائدين إلى ليبيا من أوروبا، والذين لا يزالون في ليبيا.
وطالبت اللجنة مكتب النائب العام ووزارتي الداخلية والعدل بحكومة الوفاق، بفتح تحقيق شامل إزاء تلك الجرائم والانتهاكات اللإنسانية بحق المهاجرين واللاجئين على الأراضي الليبية، وضرورة اتخاذ كافة التدابير وفي أسرع وقت للتحقيق في هذه الجرائم وإحالة مرتكبيها إلى القضاء لنيل جزائهم، وكذلك العمل على ملاحقة قادة عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب وتجارة البشر في ليبيا وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم.