كيف تحكمت الرشوة والتهديدات في قرارات الحوار الليبي في تونس؟

0
117

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لن يتوقف عن محاولاته لخراب ليبيا، فبعد أن خسر كافة معاركه الدولية، بعدما خسر كل حلفاءه على المستوى الدولي والإقليمي، باتت ليبيا بالنسبة له هي المكسب والتحدي الوحيد الذي يرغب في إغراقه بالأزمات حتى تكون له اليد الطولى هناك مُستخدما الميليشيات الإرهابية والمرتزقة.

على مدار سنوات مضت، وفي كل المشاهد السياسية، حاول أردوغان بشتى السبل والوسائل إفشال أي محاولة سياسية لحل الأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام بين الفرقاء الليبيين، من خلال جعل رجاله في طرابلس يرفضون أي عهد أو ميثاق، تحاول الدول الفاعلة في الأزمة أن تقدمه لإنهاء الصراع.

الحوار الليبي في تونس، كان أخر المحطات في المحاولات السياسية الدولية لحل الأزمة الليبية، على الرغم من أنه ضم العديد من الأسماء التي أثير حولها الجدل لانتماءها إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ودعمها في وقت سابق لأعمال إرهابية وتشجيعها للأتراك على استمرار تدخلهم في البلاد، وعلى الرغم من ذلك كله إلا أن أردوغان لم يستطع أن يمرر ما يرغب في ذلك الحوار إلى بالرشوة والتهديد والمخالفات عبر رجاله المشاركين في الحوار.

خالد الأسطى، أحد المشاركين في الحوار الليبي في تونس، كشف عن أقبح وجوه الأتراك وأياديهم الخفية في ذلك الحوار، والذي أظهر مدى ضعف تأثير الأتراك، فعلى الرغم من سيطرة الموالين له وأصحاب الفكر المتطرف على المقاعد المشاركة في الحوار إلا أن “الأسطى” وصلت له معلومات عن تهديد أعضاء لجنة الحوار ومحاولة إعطاءهم الرشوة مقابل التصويت على قرارات تخدم مصالح بعينها.

وتأكيدا لما قاله “الأسطى” بشأن الرشاوى، أكدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، على وصول معلومات لديها بمحاولات دفع الرشوة من قبل بعض الأعضاء المشاركين في الملتقى السياسي للحوار الليبي.

وقال الناطق باسم البعثة، إن التحقيقات جارية لكشف الحقائق وعدم السماح للأطراف المعرقلة بأن تنسف الحوار، مؤكداً أنهم قد يتعرضون إلى عقوبات.

وفي وقت سابق، أعلن الكاتب التونسي المهتم بالشأن الليبي، غازي معلى، تفاصيل عن شراء أصوات المشاركين في الحوار الليبي الجاري بتونس.

وخلال تدوينة له على موقع “فيس بوك” كشف فيها الاتفاقات التي تحدث في الفنادق الجانبية التي يجتمع فيها مرافقوا أعضاء الحوار، قال الكاتب التونسي: “سعر الصوت في فندق موڤنبيك يختلف عن السعر في فندق غولدن توليب قمرت، أما في الريزيدانس قمرت فالترهيب والترغيب شغالين”.

وقال “معلي”، إن المبالغ التي يتلاعب بها المترشحين لشراء الأصوات “أرقام فلكية” في فنادق قمرت، ويصل صداها إلى البورصة الأم في فور سيسون حيث ينعقد الحوار من أجل قيادة المرحلة القادمة في ليبيا.

وأضاف: “المال الفاسد يتحرك وبقوة، سعر الصوت وصل داخل لجنة الحوار إلى 500 ألف يورو، اختتام الحوار الليبي وإمكانية جولة تفاوضية ثانية واردة جدا”.