نورلاند: الولايات المتحدة ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا ومستعدة لمعاقبة من يحاول عرقلته

0
83

أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن بلاده ستظل داعمة للحل السياسي في ليبيا رغم مخاوف الشعب الليبي من تحقيق النتائج المأمولة من الحوارات السياسية التي يجريها الفرقاء الليبيين.

وقال نورلاند، خلال فيديو بثته السفارة الأمريكية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، رداً على أسئلة بعض الجماهير الليبية، إن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في دعم العملية السياسية في ليبيا وجميع المشاركين فيها، مشددا على أن أفضل ضمان لنجاح هذه العملية هو إرادة الشعب الليبي، مضيفا أن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون أن يروا نجاح المفاوضات ورؤية حل وسط وأن يروا حلا سياسيا ونهاية للعنف الذي تسبب في الكثير من الفوضى، خلال العام الماضي أو أكثر.

وتابع نورلاند، أنه يعتقد أن هناك قدرا كبيرا من الأمل إزاء إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والتي يطلق عليها الآن لجنة العشرة، لافتا إلى أنهم تمكنوا من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتوقف إطلاق النار بالفعل في ليبيا، واصفا إياه بأنه إنجاز رائع.

وأضاف نورلاند، أن ملتقى الحوار السياسي في تونس حدد موعدا لإجراء الانتخابات في ليبيا في الـ 24 ديسمبر 2021م، واصفا ذلك بالإنجاز الكبير.

وأشار نورلاند، إلى أنه هناك خطوة تالية لإنشاء نوع من السلطة المؤقتة حتى موعد إجراء الانتخابات ومن ثم إنتاج حوكمة لتقديم الخدمات للشعب خلال هذه الفترة الانتقالية.

وأوضح نورلاند، أنه يعتقد أن هذه الإنجازات تدل على أن التقدم ممكن وأن الشعب الليبي يطالب به ولن يقبل بأي شيء آخر، مشددا على أن الوقت قد حان لإيجاد حل للأزمة الليبية.

 وقال نورلاند، إنه مثلما ستدعم الولايات المتحدة هذه العملية وأولئك الذين يشاركون فيها مستعدون للنظر في إمكانية فرض عقوبات على من حاولوا عرقلة المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.

وأوضح نورلاند، أن الولايات المتحدة لديها الرغبة في رؤية نهاية لهذا الصراع، مضيفا أنه منذ وصوله في أغسطس العام الماضي وهو يركز على محاولة إنهاء الهجوم الذي كان جاريا والآن لدعم العملية السياسية في ليبيا.

 وتابع نورلاند، أنه يعتقد أن معظم الدول في المنطقة تدعم العملية السياسية في ليبيا، لافتا إلى أنها رغبة الشعب الليبي بالأساس الذي يطالب بإنهاء النزاع، مضيفا أنه يعتقد أنها العلامة الأكثر تفاؤلاً والشيء الذي سيؤتي ثماره.

وأضاف نورلاند، أنه بعد عام من القصف وانقطاع الكهرباء ونقص المياه والسيولة النقدية وجهود مجابهة جائحة كورونا بات من الواضح تماما أن الشعب الليبي يريد أن ينتهي هذا الصراع، متابعا إنهم يريدون من قادتهم دعم العملية السياسية التي ستنتج الاستقرار والازدهار، مؤكدا أن الوقت قد حان لحل الأزمة الليبية.

وقال نولاند، إن الولايات المتحدة تؤيد بشدة محاولة خلق فرص لشركاتها في الخارج، مضيفا أنه يعتقد أن هذه الشركات يمكن أن تلعب دورا مفيدا في مكان مثل ليبيا، مؤكدا أن هناك كل أنواع الفرص، وأن بعض أكبر الشركات الأمريكية بما في ذلك التي تعمل في مجال توليد الكهرباء مهتمة بالاستثمار في ليبيا.

وتابع نورلاند، أن هناك غرفة تجارية أمريكية صغيرة ولكنها نشطة في طرابلس، مؤكدا أن بلاده تتطلع بعد أن بدأت الأمور في الاستقرار للمساعدة في نمو غرفة التجارة وأعضائها لخلق المزيد من فرص للشباب الليبيين للحصول على وظائف جيدة تساهم في اقتصاد متنوع.

وأوضح نورلاند، أنه من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ساعدت الولايات المتحدة ليبيا في محاولة التغلب على ويلات الحرب، مضيفا أنه يعتقد مع احتمال الاستقرار السياسي هناك فرصة حقيقية لليبيا لتحقيق إمكاناتها الاقتصادية ليس فقط بسبب السوق التي تمثلها ليبيا نفسها ولكن أيضا لأنها بوابة تجارية لأفريقيا جنوب الصحراء، لافتا إلى أن ليبيا تمثل جميع الإمكانات ليس فقط للشركات الأمريكية ولكن لشركات من أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى ومن كل أنحاء العالم.