قوات تركية عسكرية تصل طرابلس لتأمين زيارة أردوغان

0
402

أكدت مصادر وصول طائرتين عسكريتين محملتين بعناصر من القوات الخاصة التركية وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس قبل أيام، لتأمين زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووفق ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، قالت مصادر إن فرقة أمنية تضم عناصر من القوات الخاصة التركية وصلت مساء أول من أمس، على متن طائرتين عسكريتين لتأمين زيارة أردوغان إلى طرابلس التي من المتوقع أن يزور خلالها القوات التركية الموجودة هناك لدعم حكومة الوفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر طلبت عدم تعريفها، أن أردوغان سيزور القوات التركية في مدينة مصراتة بغرب البلاد، خلال الزيارة التي يجرى الترتيب لها منذ فترة طويلة.

ويأتي الحديث عن زيارة أردوغان إلى طرابلس، بينما تشهد الأزمة الليبية انفراجة على خلفية توافق الأطراف على بعض الأمور العسكرية والسياسية، وكان من بينها اتفاق جنيف الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة المسماة بـ العشرة في الشهر الماضي.

ورغم الترحيب الدولى الواسع لاتفاق جنيف العسكري، لاسيما وأنه يقضى بطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال فترة أقصاها 3 أشهر، كما يقضى بإخراج القوات الأجنبية في المدة ذاتها، إلا أنه كان واضحا الاعتراض التركي وتشكيك رجب أردوغان في جدواه، وأرجع مراقبون ذلك بأنه قد يحد من نفوذ أنقرة في ليبيا وتصطدم بكافة طموحاتها هناك.

وسارعت تركيا منذ الساعات الأولى لإعلان توصل الأطراف الليبية، لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار، إلى إبداء موقف مناهض له، حيث قللت أنقرة من أهميته، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار في ليبيا “ضعيف المصداقية”.

ورغم عقد الآمال على هذه المباحثات الليبية للخروج من الأزمة المتفاقمة في ليبيا، لكن لا يزال هناك خلافات جمة بين المشاركين في الحوار السياسي الليبي، حول مصير الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الوفاق، بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية والتجارية مع تركيا، حيث يعترض عليها الليبيون على خلفية اتمامها في توقيتات وظروف لم يحافظ فيها على مصالح البلاد، بل حافظت على مراعاة المصالح الخاصة والأجندات الأجنبية.

ويرى مراقبون أن زيارة أردوغان لا تبتعد في مضمونها عن هذه الخلافات، إذ يستهدف الرئيس التركي من خلالها الحفاظ على نفوذه داخل ليبيا، وتوصيل رسالة مفادها رفضه كافة الاتفاقيات الموقعة وآخرها اتفاق جنيف الليبي الذي ينص على تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وإخراج أطقم التدريب الأجنبية إلى حين استلام الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.

وكانت تركيا خرقت بشكل واضح اتفاق جنيف أكثر من مرة، حيث أعلن الجانب التركي استمرار كافة الاتفاقيات التي أبرمت مع حكومة الوفاق، ومن بينها الاتفاق العسكري الذي يقضي بتواجد القوات التركية، و”المرتزقة السوريين” التابعين لتركيا في الأراضي الليبية، واستمرار دعم حكومة الوفاق في غرب ليبيا بالعتاد العسكري.

ونشرت وزارة الدفاع التركية، عدة بيانات على مدار الأيام الماضية أكدت فيها استمرار عمليات التدريب للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، على حمل السلاح واستخدامه، ونشرت عدة صور لعمليات التدريب الجارية في المعسكرات التركية والليبية، في إشارة واضحة منها لرفض ما تم الاتفاق عليه وإعلانه من قبل اللجنة العسكرية المشتركة.