لماذا ينوي أردوغان زيارة طرابلس الآن؟

0
296
رجب أردوغان وفايز السراج
رجب أردوغان وفايز السراج

في وقت يتزايد فيه التقارب بين الفرقاء الليبيين واستئناف المباحثات حول الحل السلمي للأزمة واعتماد خارطة طريق، كسر الرئيس التركي ذلك الصمت- وفق صحف وتقارير- بالإعلان عن نواياه لزيارة طرابلس في هذا التوقيت الحرج.

تقول تقارير، إن الرئيس التركي ينوي زيارة ليبيا في الأيام المقبلة، وهو أمر ستكون له تداعيات على الساحة الإقليمية، حيث تعد تلك الزيارة رسالة تركية واضحة لإحباط جهود السلام في ليبيا.

تداعيات تلك الزيارة ستكون كبيرة في ظل التفاؤل الدولي بجهود الليبيين وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار واستئناف مباحثات الحل السلمي، حيث يؤكد مراقبون بأنها تهدف لنسف التوافق الليبي، وترميم صفوف حلفاء أنقرة من الميليشيات.

ولم تُفهم أسباب زيارة أردوغان المرتقبة إلى ليبيا، على الرغم من كونها تأتي بعد أيام من زيارة السراج إلى أنقرة ولقاءه الرئيس التركي، انتهت بسحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لاستقالته التي كان أعلن عنها في سبتمبر الماضي، وهو ما رفضه الأتراك.

وتأتي الزيارة أيضاً في ظل إصرار تركي على البقاء في المشهد الليبي ورفض الاعتراف ببنود اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار، والتي تنص على سحب المرتزقة وتعطيل كافة الاتفاقيات العسكرية السارية، وإخراج المرتزقة في موعد أقصاه 90 يوماً.

وفسر البعض الرفض التركي للخروج من ليبيا للتأثير على عمل لجنة الـ10 العسكرية ومحاولة الالتفاف على قراراتها لإفشالها، وبذلك إفشال أي محاولات لحل الأزمة والاستمرار في نهب الثروات.

ويعول الليبيون في الوقت الحالي، على اللجنة العسكرية المشتركة لوقف كافة أشكال العنف والعمل المسلح وإفساح الطريق لمسارات الحل السلمي، باعتبار أن ما توصلت إليه اللجنة، يمكن أن يعول عليها في إعادة استقرار البلاد، وكل المسارات الأخرى ستعتمد على ما يتم إنجازه في هذه اللجنة، بما فيه التواجد العسكري التركي والاتفاقات التي عقدتها تركيا مع فايز السراج.