المواطن الليبي لا يملك قوت يومه وفتحي باشاغا يصرف الملايين على آلياته

0
117

يعيش المواطنين الليبيين في العاصمة طرابلس على وقع انفلات أمني ويتعرضون لشتى أنواع المخاطر من قتل واختطاف في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة التي تزخر بها العاصمة طرابلس منذ سنوات، وغياب مؤسسات الدولة أو حكومة تقوم بدورها في تأمين المدينة.

من يشاهد الموكب المهيب لفتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، وهو يتنقل بين شوارع ومناطق العاصمة طرابلس، يتوهم أن المدينة تحكم بقبضة أمنية محكمة إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً.

وشهدت مدن طرابلس ومصراته والزاوية في الآونة الأخيرة عمليات قتل واغتيالات وعمليات سطو مسلح طالت عدد من المواطنين، إضافة إلى صراع الميليشيات مع بعضها البعض باستخدام الأسلحة الثقيلة مثل شهدته مدينة تاجوراء مؤخراً.

وتسيطر الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين على العاصمة الليبية ويرتكبون جرائم السرقة في وضح النهار لاسيما بعد أن خدعتهم تركيا وعدم إعطاءها المرتبات الشهرية “2000 دولار” التي كانت وعدتهم بها فأصبحوا يرتكبون تلك الجرائم ضد المواطنين الليبيين لتعويض خسائرهم.

وبالأمس اهتزت ليبيا على وقع جريمة وحشية راح ضحيتها مهاجراً نيجيرياً، تم حرقه حياً حتى الموت، وذلك في منطقة تاجوراء غرب العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات حكومة الوفاق، وهو ما يعتبر أحدث انتهاك يتعرض له المهاجرين واللاجئين، يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها هؤلاء الذين جاؤوا إلى ليبيا للبحث عن حياة أفضل.

الاثنين الماضي أفاد شهود عيان: مجموعة من “مليشيا النواصي” التابعة لوزير داخلية فتحي باشاغا قامت، بالاعتداء على 3 أساتذة جامعيين دون وجه حق وهددتهم بالتصفية، بموقف سيارات ميناء الشعاب بطريق الشط.

ومنذ أيام أفادت وسائل إعلامية ليبية، بأن 4 شباب مصريين تعرضوا للخطف على يد مجهولين، بعد أن أوهموهم بقدرتهم على السفر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عبر السواحل الليبية.

يقف خلف فتحي باشاغا ظهير عسكري ميليشياوي تقوده مدينة مصراته، معقل تنظيم الإخوان المسلمين والمعسكر القوي في الغرب الليبي المدعوم من تركيا.

ولعل الاستعراض العسكري الذي قامت به ميليشيات تابعة لمدينة مصراته في استقباله لدى عودته من تركيا، بعد ساعات من قرار قضى بتوقيفه عن العمل وإخضاعه للتحقيق على خلفية مواقفه وتدخلاته في المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس ضد حكومة الوفاق خير دليل.

وينفق باشاغا أموال الليبيين على دعم تلك الميليشيات وشراء السيارات والأسلحة لهم للاستعراض وإظهار القوة دون اتخاذ أي تدابير أمنية لحماية المواطنين، وهو ما أعترف به مؤخراً قائلاً إن “طرابلس غير آمنة”.