جلسة مشاورات مصرية ليبية مرتقبة بالقاهرة لحلحلة الأزمة الليبية

0
118

أعلنت عضو مجلس النواب، انتصار شنيب، عن عقد جلسة مشاورات بين عدد من أعضاء المجلس واللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي في القاهرة، خلال الفترة المقبلة. 

وأوضحت شنيب في تصريحات لصحيفة الدستور المصرية، أن المشاورات؛ لبحث العديد من الملفات المتعلّقة بالتوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة الليبية، مشيدةً بالدور الكبير الذى تلعبه مصر لحل الأزمة الليبية.و

أكدت عضو مجلس النواب، على أن اجتماعات “الغردقة” و”بوزنيقة” و”جنيف” كلّها تصبُّ في اتجاه دعم مسار الحل السلمي السياسي للأزمة الليبية، وفكّ الجمود الذي أصابها لفترة، لذلك كلّها بوادر طيبة.

وأشارت إلى أنّ لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس مجلس النواب والقائد العام للجيش مهم جداً لحلّ الأزمة الليبية، خاصّة أنه بحث إعادة استئناف إنتاج وتصدير النفط من جديداً وهي خطوة مهمة وجوهرية تلعب دورًا إيجابياً كبيراً، وتنهي معاناة المواطن الذي دفع الثمن وتضرر كثيرًا من تجميد قطاع النفط، وغياب السيولة المالية، وانقطاع الكهرباء وعدم توفّر الوقود، وانعدام الكثير من الخدمات الأساسية.

وشدّدت على أن هناك إجماع على أن تكون سرت عاصمة للبلاد، وذلك بسبب امتلاكها مقوّمات جيدة ورائعة لأداء ذلك الدور، فهي تبعد نحو 600 كم عن المنطقة الجنوبية، وكذلك الشرقية والغربية، أي تتوسّط ليبيا ككل، بجانب تمتعها بسواحل بحرية، ومطار دولي وموانئ، لذا سيكون دورها مهمًا جدًا في حل الأزمة وجمع الفرقاء.

ولفتت إلى أنّ التدخّل الأجنبي فى ليبيا مرفوض شكلاً وموضوعاً، والبرلمان من يرفض ذلك بقوة، مشيرةً إلى أنّ تركيا أخذت خطوات عديدة إلى الوراء في تدخّلاتها بالشؤون الليبية؛ بفضل الضغوطات الدولية والموقف المصري القوي.

وبشأن لقاء ريس مجلس النواب مع السفير الأمريكي لدى ليبيا علقت قائلة: حينما تحرّكت الولايات المتحدة في الملف تمّت حلحلته بشكل كبير، لأنّها دولة عظمى، لذا دخولها على خط الأزمة أمر إيجابي، وتأزّم الوضع في ليبيا خلال الفترة الماضية جاء بسبب تأخّر الانخراط الأمريكي فى الحل.

وتابعت: أنّ الدور الأمريكي يحدُّ من التدخّلات الأخرى ويضع النقاط على الحروف بشأنها، وأتمنى أن ينفّذ ما تم الاتفاق عليه خلاله، لأنّ ليبيا لم تعد تحتمل أيّ صراعات أو أزمات أخرى.

وأوضحت أنّ اللقاء تقرر عقده في القاهره وليس في مكان آخر؛ لأنّ الوضع الأمني فى ليبيا غير مستقر بدرجة كبيرة، ومصر تعتبر الشقيقة الكبرى لليبيا، فهي الشريكة في الجغرافيا والثقافة والكثير من العوامل الأخرى.