وزير الخارجية المصري يدعو للقضاء على الإرهابيين والمرتزقة ووقف التدخل الأجنبي في ليبيا

0
139

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن ليس هناك مصلحة لأحد في أن تتحول ليبيا إلى بلد تتخطفه الأزمات وتمزقه الصراعات وأن تتحول إلى بلد مصدّر للتهديدات الإرهابية والهجرة غير الشرعية.

وقال شكري، في كلمته خلال المؤتمر الوزاري حول ليبيا، اليوم الاثنين، إن مصر لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة الليبية عن التحرك الدؤوب والمخلص في كافة الاتجاهات مرتكزة في ذلك على علاقات تاريخية وروابط شعبية ومصير مشترك مع أشقائنا الليبيين، فدعمت كل جهد جاد لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا بدايةً من جهود الأمم المتحدة في الصخيرات وصولاً إلى مؤتمر برلين.

وأضاف، لم تنقطع اتصالات مصر مع كافة الأطراف الليبية لتقريب الرؤى، ولم يكن “إعلان القاهرة” الصادر في السادس من يونيو الماضي إلا بناءً على المرجعيات المُجمع عليها دولياً.

وقال شكري: “كلي أمل ألا تصل مصر إلى مرحلة تضطر فيها لحماية مصالحها وأمنها القومي بالشكل الذي تراه كما صرح رئيس الجمهورية”.

وطالب شكري، بأن تترجم إرادة الدول في إنفاذ توصيات وخلاصات برلين، جميعها دون استثناء، في إجراءات فعلية ملموسة لدفع الأطراف الليبية لاحترام ما التزم به الجميع في برلين وفي مجلس الأمن سواء تعلق ذلك بوقف إطلاق النار أو بحظر استيراد السلاح من جانب، أو بتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها ومكافحة التنظيمات الإرهابية من جانب آخر بما يقتضيه ذلك من وقف فوري لجلب الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا.

وأشار شكري، إلى “إننا اليوم أمام فرصة مثالية للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كافة الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الليبية، وتأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للسلطة والثروة، وتنهي أية تدخلات خارجية.. وتقضي على تواجد الإرهابيين والمرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية”.

وتابع، “يتحتّم على اجتماعنا اليوم أن يُرسل رسالة واضحة لا لبس فيها بأنّ المجتمع الدولي جاد في إنهاء الأزمة الليبية وفق إرادة ورؤية الليبيين”.