تستمر انتهاكات النظام التركي داخل ليبيا، من نقل معدات عسكرية إلى حكومة الوفاق الليبية مرورا بدعم المتطرفين والمتشددين إعلاميا، وصولا إلى ممارساتها التي تكشف أطماعها لنهب ثروات ليبيا.
كل هذه التحركات والمطامع، اصطدمت بوعي الشعب الليبي الذي كان بالمرصاد للعملاء والخونة الليبين الذين استدعوا تركيا، حيث طالبوا بطرد المرتزقة السوريين واسترجاع ليبيا حرة مستقلة، وهو ما أدى إلى اقتناع المجتمع الدولي بضرورة الضغط على أردوغان من أجل التراجع على الساحة الليبية حتى ولو بشكل نسبي.
وقال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إنّ هناك خروقات أمنية فادحة من تركيا تحتاج إلى انتباه شديد من المجتمع الدولي.
وأكّد أنّ هناك تراجعًا من أردوغان على الساحة الليبية، وهناك تضييق لمساحات الحركة أمام الأتراك في ليبيا بصورة أو بأخرى، كما أنّ المجتمع الدولي يؤيد المبادرة المصرية ويدفع الأطراف للجلوس على موائد السياسة.
وعن الدور المصري أكد أن مصر تبعث برسالة حاسمة للمجتمع الدولي بأنها كما هي منخرطة بكلّ ثقلها في الدعم السياسي، وهي أيضًا ما زالت على درجة الاستعداد والاستنفار العسكري للحفاظ على معدّلات الأمن في هذا الخطّ الأحمر.
وأشار عكاشة خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد في برنامج “من القاهرة” المُذاع على فضائية “سكاي نيوز عربية” السبت أنّ التناغم موجود في مباحثات بوزنيقة في المغرب، وهناك توزيع جيد وإيجابي للأدوار من دول الجوار للمرة الأولى.
وأضاف: “محادثات المغرب هي مكمّل موضوعي لما جرى في مدينة الغردقة، وهذا يضع الإطار الشامل للمناصب السيادية، ومن ثم يلتئم مع المخرجات السياسية العسكرية والأمنية التي خرجت من الغردقة كي تصل الوفود الليبية إلى جنيف”.
