نقلتهم عبر طائرات ليبية مدنية.. روسيا تحذر من إرسال تركيا للمرتزقة من سوريا وليبيا إلى أذربيجان

0
125

حذر “الكرملين” من خطورة نشر مرتزقة من سوريا وليبيا في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، في إشارة إلى دور تركيا بهذا الصدد.

وتفاقم الصراع المشتعل حاليا بين أرمينيا وأذربيجان، وتطور إلى معارك عسكرية دموية في النزاع القائم بينهما على إقليم ناغورني قرة باغ، وذلك نتيجة التدخل الروسي والتركي في الصراع عبر المرتزقة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقريرا قالت فيه: “الموقف أصبح أكثر تعقيدًا، نتيجة التدخل التركي، الذي جاء على العكس من المرات السابقة، حيث كانت تطالب بتهدئة التوترات، فإنها حاليا تدخلت بقوة لدعم أذربيجان، وهناك مزاعم حول تورطها مباشرة في القتال”.

ووفقا للتقرير، فإن مسئولين في أرمينيا قالوا إن طائرة حربية تركية من طراز إف 16 أسقطت طائرة حربية أرمينية، وهو الاتهام الذي رفضه مسئولون أذريون وأتراك”.

وأضافت الصحيفة: “ما يحدث على الجبهة في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان يشير إلى الظاهرة المتنامية خلال الفترة الأخيرة، وهي استخدام المرتزقة في الصفوف الأولى للحروب خلال القرن الحادي والعشرين. قامت تركيا بذلك عندما أرسلت مئات المرتزقة السوريين إلى ليبيا في حربها التي تخوضها بالوكالة لدعم حكومة فائز السراج في طرابلس”.

وتابعت: “تورط تركيا الواضح في أذربيجان يبرز المواجهات الجيوسياسية التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بما في ذلك الدخول في الحرب الأهلية الليبية، وتعزيز موقف المعارضين في شمال غرب سوريا، والانخراط في نزاع بحري متوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، تدخلت فيه فرنسا وحكومات أوروبية أخرى، إضافة إلى معاركها الطويلة مع الانفصاليين الأكراد على طول حدود سوريا والعراق”.

وكشف موقع “فلايت رادار” الإيطالي المتخصص في متابعة حركة الطيران، عن هبوط طائرة ركاب مدنية ليبية في مطار العاصمة الأذربيجانية باكو قادمة من ليبيا، في رحلة غير مسبوقة وغير مجدولة.

وتلك التحركات كشفت عن قيام طائرة من طراز بوينغ 737 تابعة لشركة طيران البراق الخاصة، أول أمس الثلاثاء، برحلة مباشرة من مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، ويعتقد أنها نقلت مرتزقة سوريين، من الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا قبل أشهر، للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق.