خطة إخوانية لنقض الحوار.. محمد صوان: القرار في يد تركيا وقطر ولا نستطيع السيطرة على باقي ليبيا

0
123
محمد صوان - رجب أردوغان وفايز السراج
محمد صوان - رجب أردوغان وفايز السراج

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي (تسريب صوتي) لرئيس حزب العدالة والبناء، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، خلال اجتماع للجماعة بمصراته، حذر فيه من انتفاضة لليبيين “تغرق الجميع”.

وورد في التسجيل الصوتي، توجيهات محمد صوان لقنوات الجماعة الإخوانية، بضرورة إقناع الليبيين بالحوار والتسويق بأنه الحل الأكثر واقعية، معترفاً بفشل الحل العسكري الذي كانت تروج له الجماعة على مدار أشهر، مستندة إلى الدعم العسكري والقطري.

واستطرد رئيس حزب العدالة والبناء، بأن الإخوان في ليبيا لا تملك قرار الحرب، وأن هذا القرار يملكه فقط من أسماهم بالحلفاء (تركيا وقطر)، وهم لديهم ما يمنعهم وظروفهم صعبة حالياً، وفق قوله.

واعترف القيادي الإخواني بفشل حكومة الوفاق على تحقيق أي شيء، مستطرداً: “عجزنا مع السراج ولم يعد بالإمكان السيطرة على بقية ليبيا، وحاولنا مع المجلس الرئاسي لسنوات ولكنه لم يستطع إجراء أي تعديل وزراي “مشينا معاه لين عيينا”.

ووصف صوان التعديلات الوزارية التي أجراها فايز السراج مؤخراً في محاولة منه لاحتواء غضب الغرب الليبي ضده، بـ “مهازل”.

وتحدث رئيس الحزب الإخواني، عن المفاوضات الجارية حول توزيع المناصب السيادية في ليبيا، مؤكداً نوايا الإخوان الخبيثة بتعطيل الأمور، قائلاً نسعى إلى تقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين، وهذا الرئيس لن يكون وحده قائداً أعلى إنما بإجماع المجلس، بالإضافة إلى أن محافظ المصرف المركزي لن يُعين من طرف النواب إلا عندما يحصل على التزكية من مجلس الدولة وستكون لنا- الإخوان- الأغلبية في مجلس إدارة المصرف .

وعن رئيس حكومة الوفاق المقبل خليفة السراج، والذي تسري استقالته نهاية أكتوبر المقبل، بأننا لا نريد رئيس حكومة تكنوقراط ولضمان التوازن يجب أن يكون رئيس الحكومة شخصية قوية من تيار الثورة وقادر على مواجهة الجيش الوطني الليبي.

وما يؤكد نوايا الإخوان الخبيثة أيضاً، قوله: “نجاري موضوع تواجد الحكومة في سرت لكن لا نعتقد أنه سينجح وحتى القذافي لم يستطع فعل ذلك ونسعى أن يكون لنا أكبر تمثيل في الحوار”.

ودعا القيادي الإخواني، قنوات الجماعة والتي تبث من الخارج، إلى مهاجمة مهاجمي الحوار السياسي وحزب العدالة والبناء، من تيار رئيس المؤتمر الوطني السابق نوري أبوسهمين والمفتي المعزول الصادق الغرياني، مستطرداً المفتي أنجر بالقول أن المشاركين في الحوارات لا يمثلون فبراير، فهل من يمثلها يجب أن يأخذ ختم دار الإفتاء؟

وأفاد بأن قناة ليبيا الأحرار تسوق للانتخابات كل يوم بينما هناك سياسيين إخوان، من الشرق مهجرين في الغرب لا يستطيعون عمل دعاية انتخابية في مناطقهم.

ولفت محمد صوان إلى وجود مخاوف لدى الجماعة في مسار الحوار، مؤكداً أنها تعمل على وضع ضمانات ليست دولية أو عبر الأمم المتحدة وإنما داخل الاتفاق نفسه لضمان تنفيذ مصالحها، مضيفاً: “استراتيجيتنا مبنية على العمل على كل الخطوط المتوازية ويجب أن يكون لدينا خط في كل مسار”.