قال رئيس تكتل إحياء ليبيا، الدكتور عارف النايض، إن اتفاق استئناف تصدير النفط، الذي تم بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد امعيتيق، أمس الجمعة، يعالج الأسباب العميقة للحروب والتوترات في البلاد.
وأشار السفير السابق في الإمارات، في بيان له، إلى أن الاتفاق الشجاع الذي تم بكامل تفاصيله واشتراطاته وآلياته، يأتي والليبيون في أمس الحاجة إلى تدفق إيرادات الدولة لخدمة المواطن.
وأضاف النايض، أن أولى خطوات بناء الدولة الليبية الموحدة هي الإنصاف والتوزيع العادل لمقدرات ليبيا على كل الليبيين، ونبذ الاستكبار والاستحواذ والغلبة والفساد.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق يجفف منابع الإرهاب ويحرم عصابات الظلام من غنائمهم التي سرقوها على مدى قرابة العشر سنوات.
وأمس الجمعة، قرر قائد الجيش الوطني الليبي، إعادة فتح المنشآت النفطية الليبية، وأرجع ذلك تدني مستوى المعيشة لدى المواطنين.
وأشار إلى أن معاناة المواطنين جعلت الجيش يغض الطرف عن كل الاعتبارات السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أنه تقرر استجابة للدوافع الوطنية استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.
وأشار إلى أن عمليات التصدير الخاصة بالنفط الليبي ستخضع لتدابير تضمن توزيعاً عادلاً للعائدات بين الشعب، وعدم توظيفها في دعم الإرهاب.
وأوضح أن القرار جاء بعد فشل كل المبادرات التي تم تقديمها سابقاً لحل الأزمة الليبية، والتي كانت على حد وصفه تركز على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي.
وأعلن الجيش الوطني الليبي عن تشكيل لجنة فنية للإشراف على إيرادات النفط بمشاركة نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحمد امعيتيق ممثلاً للمنطقة الغربية، إضافة إلى مندوبين عن باقي المناطق.
