اعتبرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، نيته تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي.
وقالت وليامز في بيان على صفحة البعثة بموقع “فيسبوك” اليوم الخميس، إن إعلان السراج «يأتي عند محطة حاسمة في الأزمة الليبية التي طال أمدها، وفي وقت أصبح من الجلي أنه لم يعد بالإمكان إبقاء الوضع على ما هو عليه».
وأضافت وليامز أن «المسؤولية تقع الآن على الأطراف الليبية المعنية لتحمل مسؤولياتها بالكامل أمام الشعب الليبي واتخاذ قرارات تاريخية والقبول بتقديم تنازلات متبادلة من أجل وطنهم».
وأشارت إلى أن «ثمة فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي – الليبي الشامل للجميع، والذي تعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المضي قدماً فيه في أقرب فرصة».
وذكرت أن ذلك يأتي بـ«البناء على البيانين اللذين أصدرهما كل من السراج ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في 21 أغسطس الماضي، والاجتماعات التي انعقدت أخيراً بين الأطراف الليبية الرئيسية في مونترو بسويسرا والمغرب ومصر».
وشددت وليامز على أنه «من الأهمية بمكان خلال هذه الفترة، أن يفي المجتمع الدولي بمسؤولياته أيضاً واحترام السيادة الليبية ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والتقيد التام بقرار حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة».
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، أعلن مساء أمس الأربعاء، عن رغبته تسليم مهام منصبه إلى سلطة جديدة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر المقبل، داعيا لجنة الحوار وهي الجهة المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في الإسراع بتشكيل هذه السلطة لضمان الانتقال السلمي والسلس للسلطة.