قنوات الإخوان الليبية: “صم بكم عمي فهم لا يعقلون”

0
170
قنوات الإخوان الليبية
قنوات الإخوان الليبية

بين عشية وضحاها باتت قنوات جماعة الإخوان المسلمين تهتم بجميع الليبيين، وتقدم تغطية خاصة لكافة الأحداث في المدن الليبية، حتى أنها أفردت ساعات من البث لمظاهرات الشرق الليبي.

تغطية مكثفة قدمتها قنوات الإخوان لما يحدث في بنغازي، على عكس ما أفردت التظاهرات التي اشتعلت منذ أغسطس الماضي، في مدن الغرب الليبي، مروجة لاتهامات وفبركة فيديوهات وتدليل للنيل من الجيش الوطني الذي تعهد بحماية المتظاهرين، والحكومة التي تقدمت باستقالتها استشعاراً منها بالحرج والتزاماً بالمسؤولية.

الأمر روجت له قنوات الإخوان وكأن انتصار للمتظاهرين، على عكس ما حدث في طرابلس، فلم تنشر فيديو واحداً لأحداث ميدان الشهداء، وتعدي ميليشيات الوفاق على المتظاهرين.

وتفننت القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا، في إشعال الرأي العام الدولي والمحلي ضد الحكومة الليبية والجيش، فروجت لمقاطع فيديو قالت إنها لتظاهرات من بنغازي، وهو ما تبين كذبه، حيث تأكد بالبحث أن مقطع الفيديو المتداول والمنشور على صفحة قناة ليبيا الأحرار، يعود إلى 2014 دعماً لعملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي.

وقائع أخرى على غير الحقيقة، روجت لها قنوات الإخوان منها انتشار الاختفاء القسري، متناسية سجون معيتيقة ومصراته وغيرها المليئة بالمدنيين معارضي الوفاق، تحت وابل من التعذيب والإهانة درجة أن أحدهم فقعت عينه، من وزير الداخلية فتحي باشاغا.

الهُبّة الإخوانية للنيل من مدن الشرق الليبي الواقعة تحت سيطرة الجيش واضحة للعيان، درجة أن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، حذر من مخططات الجماعة، ودعا في مؤتمر أمس الأحد المتظاهرين للانتباه إلى “المندسين من العناصر التكفيرية والإخوانية” التي تحول اتجاه المطالب لضرب الأجهزة الحكومية.

وعلى عكس ما تروجوه الإخوان أن الجيش يتعرض للمتظاهرين، أكد المسماري، على تعليمات القيادة العامة وتأكيدها على حق الشعب في التظاهر، ووقوفها إلى جانب الشعب في سبيل تحقيق مطالبه العادلة والخروج في مظاهرات للمطالبة بحقوقه.

وأكد المسماري على استمرار حماية المتظاهرين، ودعاهم للتظاهر في الساحات العامة في وضح النهار حتى يتم تأمينهم بشكل جيد.

ورغم أن تظاهرات مواطني الشرق الليبي والتي بدأت ليل الخميس الماضي، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتجاوز 8 ساعات يومياً، وارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية، وهي أمور تسببت فيها حكومة الوفاق من الأساس، حيث منعت الاعتمادات عن مدن الشرق، وتوريد الغاز الطبيعي الخاص بمحطات الكهرباء.

وفي ظل التخمة الإعلامية التي تقدمها جماعة الإخوان، تعمل بالتوازي معها لجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لشحن الشارع الليبي ضد الحكومة والجيش، بما يهدف مخططات الجماعة الرامية لإمالة كفة حكومة الوفاق المدعومة تركياً.