أكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء أحمد المسماري، أن المصالح الشخصية هي الطاغية على مجريات الأمور في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وأن زيارة وفد من المجلس الرئاسي بينهم مستشار فائز السراج إلى القاهرة، تأتي في إطار تخوفات السراج، من الالتفاف على المجلس الرئاسي وعليه شخصياً.
وقال المسماري، في مداخلة مع قناة العربية الحدث مساء اليوم الثلاثاء، إن ما يقع في طرابلس هو صراع بين فائز السراج، وخالد المشري، على التموقع في الرئاسي، وهذا ما يؤكد أن ليس هناك مواقف موحدة حول قضايا البلاد.
وأشار المسماري، إلى أن السراج، يريد أن يحقق بعض المكاسب الفترة القادمة بإرسال وفد من حكومته إلى القاهرة، وبعض هذه المكاسب تتمثل في إطالة عمر المجلس حتى تحقق تركيا مبتغاها.
وذكر، أن المقترح الذي ذهب الوفد إلى مصر غير منطقي من حيث تحديد المناطق منزوعة السلاح، لأن كامل المنطقة من خط السدادة غرباً إلى حدود تونس يمثل مشكلاً في ظل انتشار المليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن الوفد غير قادر على الإيفاء باتفاقات في ظل نفوذ مسلحي مصراته الذي لن يتقيدوا لأي قرار يحد من تحركاتهم.
وأضاف المسماري، أنه في هذه اللحظات هناك تحركاً من جانب آليات مسلحة ودبابات للميليشيات صوب الجفرة، كما أن هناك عمليات لنقل المقاتلين من تركيا إلى ليبيا، وتشترك بها طائرات ليبية، متسائلاً “ماذا ستفعل أوروبا بعدما رصدت عملية “إيريني” عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا، والطرف الأخر لم يلتزم بوقف إطلاق النار، حتى هذه الساعة.
وتابع المسماري: “أننا لم نعلن انتهاء الحرب، ووقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب، ولكن نعطي الفرصة لإحلال السلام، ونحن مستعدون وجاهزون، وأردوغان يريد أن يجعل من ليبيا ورقة مساومة مع أوروبا لحل مشاكله في شرق المتوسط”.
وأكد المسماري: “نسعى لتحقيق أهداف عملية الكرامة بمحاربة الإرهاب في ليبيا، بحلول سلمية، فإذا استجابت المليشيات بتسليم أسلحتها للقوات المسلحة، فسنذهب مع السلام وما بعد الحرب، وصولاً إلى فرض هيبة الدولة الليبية”.
