يبدو أن محاولات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج ومجلسه، لاحتواء الغضب المسيطر على الشارع الليبي، في مناطق سيطرتهم في غرب ليبيا، أثبتت فشلها.
فبعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم في حياة آدمية، أصدر فائز السراج عدة قرارات أهمها تدريب الشباب وتشغيلهم، وصرف علاوة العائلة المتأخرة، بالإضافة إلى صرف ميزانية 8 بلديات بشكل عاجل لحل مشكلات الخدمات القائمة، وغيرها من القرارات في محاولة للتهدئة، إلا أن كل ذلك لم ينجح.
وكشفت المنسق في حراك 23 أغسطس، عبد الوهاب همة، عن رفض الحراك، القرارات التي أصدرتها حكومة الوفاق، في محاولة لتدارك الأزمة واحتواءها.
وقال “همة” في تصريحات صحفية له: “مطالبنا واضحة وهي، إسقاط الأجسام السياسية وتشكيل حكومة أزمة مُصغرة من قبل المجلس الأعلى للقضاء، وتعيين مجالس تسييرية للمصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، ولا تراجع عنها”.
وكانت النيابة العامة، أفرجت عن مدير راديو الجوهرة الصحفي سامي الشريف، الذي تم اعتقاله في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الماضي أثناء مشاركته في احتجاجات طرابلس، كما أفرجت عن 13 موقوف من أصل 21 آخرين في حراك 23 أغسطس.