قال الناطق السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، محمد السلاك، إن الخلاف الواقع بين رئيس المجلس فائز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، هو صراع متوقع، وأنه كان مؤجلا في فترة من الفترات نتيجة ظروف الحرب، ثم أطل برأسه شيئا فشيئا، ليتضح للعيان مؤخرا في شكل ما يشهده الشارع من حراك الآن.
وأضاف “السلاك”، أن سجال البيانات بين الرئاسي والداخلية مؤخرا، له علاقة بـ”البحث عن موطئ قدم”، في مشهد جديد على الرغم من عدم اتضاح معالمه بعد؛ حيث أن الخلاف بات واضحا بين السراج وباشاغا، مؤكدا أن الحراك الشعبي جاء بسبب تردي الخدمات وتراجع مستوى المعيشية.
وأكد المتحدث السابق لرئيس الوفاق، أن البعض يحاول تسيس الحراك الشعبي، قائلا: “رأينا إشكالية في بيانات متضاربة تارة تتحدث عن عناصر مندسة، ثم تارة تتحدث عن جهات أمنية لها صفة رسمية”.
ورجح السلاك أن يكون القرار الذي صدر عن الرئاسي، بفرض حظر التجوال، “حاملاً لصبغة سياسية”، لتجميد الوضع وإيقاف المظاهرات في الوقت الراهن إلى حين التفاوض والوصول لتسوية بين الجانبين.
واعتبر أن الوضع الآن وصل إلى مستوى خطير، خاصة مع الأنباء التي تتداول عن توترات في خط “سرت الجفرة”، بعد أن كانت الأمور تستبشر خيرًا مع الإعلان الثنائي الذي صدر عن مجلس النواب والرئاسي، الرامي إلى وقف إطلاق النار.
