بعدما اعتبرها “مشروعة”.. السراج يشرعن العنف ضد المظاهرات في طرابلس

0
150
اجتماع فايز السراج وقادة الأذرع الأمنية التابعة للوفاق
اجتماع فايز السراج وقادة الأذرع الأمنية التابعة للوفاق

“لا عهد للسراج”.. يتعامل الليبيون مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، على أنه لا عهد له ولا ميثاق، فرغم تعهداته بحماية المتظاهرين؛ تتفاقم الأوضاع وأطلقت ميليشياته الرصاص الحي عليهم.

بين حق مشروع وأعمال شغب، أقل من 48 ساعة، فالاثنين، قال فايز السراج، في خطاب له، إن للشعب الليبي الحق في التظاهر ومن واجبنا حماية المتظاهرين، واليوم الأربعاء، يصف تلك التظاهرات بأعمال شغب.

وصف السراج للتظاهرات الاحتجاجية –التي اعتبرها هو مشروعة- بأعمال الشغب، يؤكد صدق التكهنات حول وجود أوامر لتلك الميليشيات بالتعامل العنيف مع المتظاهرين، خاصة وأنها صادرة خلال اجتماع أمني.

اليوم الأربعاء، اجتمع فايز السراج، مع كل من رئيس جهاز المخابرات العامة، ووكيل وزارة الداخلية، ووكيل وزارة الدفاع، وآمري المناطق العسكرية، وآمر قوة مكافحة الإرهاب، وآمر القوة المشتركة، و نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية، وأمر شعبة الأمن في القوة المشتركة، ومدير أمن طرابلس.

البيان المنشور على صفحة “حكومة الوفاق الوطني” على فيسبوك، قال إن الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية في كافة المناطق، وأحداث الشغب التي وقعت في العاصمة طرابلس وضرورة معرفة كافة أبعادها، وتنفيذ إجراءات ضبط الأمن وتأمين سلامة المواطنين.

الغريب في البيان، أن الاجتماع الأمني من الطراز الأول، ناقش تداعيات انتشار جائحة كورونا والذي انتشر بشكل واسع، والتأكيد على ضرورة التنفيذ الكامل لتوصيات اللجان الطبية المتخصصة، والإجراءات التنفيذية العلاجية والوقائية والاحترازية، دون حضور أي من الهيئات الطبية، في محاولة من الحكومة المدعومة تركياً، لنفي الصبغة الأمنية عن الاجتماع الذي انعقد في رابع أيام التظاهرات العارمة التي تشهدها العاصمة طرابلس.

والأحد، برر السراج للتعامل المسلح مع المتظاهرين السلميين، بأن هناك مجموعات اندست بين المتظاهرين، أحدثت أعمال تخريب وأضرار غير مقبولة.

وواصل السراج مزاعمه بأن المتظاهرين لم يطلبوا الإذن من الأجهزة الأمنية، حتى تحمى المظاهرات، متابعاً: “مجموعات اندست بين المتظاهرين، بعضهم كانوا مسلحون وحدث تخريب وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.

ورغم اعتراف السراج بأن مطالب المتظاهرين حقيقية، سواء بالنسبة لمستوى المعيشة والخدمات والكهرباء أو السيولة، ومشروعة جداً، وواجبنا الاستجابة لها وتوفيرها، إلا أنه يتعامل معها على أنها أحداث شغب دون النظر لانتهاكات أذرعه الأمنية وإطلاق الرصاص على المتظاهرين.